للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن عساكر (١) في مقدمة تاريخ دمشق: أن عمر كتب إلى أبي موسى، إلى عمرو بن العاص، وإلى سعد بن أبي وقاص، أن يتخذ مسجدًا جامعًا، ومسجدًا للقبائل، فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى المسجد الجامع، فشهدوا الجمعة. وقال ابن المنذر: لا أعلم أحدًا قال بتعداد الجمعة غير عطاء.

(٣٦٠) حديث: "أن النبي صلى الجمعة بمكة، وهو مسافر".

قلت: لم أره مصرحًا، واستخرجته مما رواه أبو داود (٢)، عن ابن عمر: "أنه كان إذا كان بمكة فصلى الجمعة تقدم فصلى ركعتين ثم تقدم فصلى أربعًا وإذا كان بالمدينة صلى الجمعة ثم رجع فصلى ركعتين ولم يصل في المسجد فقيل له فقال كان رسول الله يفعل ذلك" انتهى.

وقد تقدم أن النبي لم يقم الجمعة قبل الهجرة، وذكر عبد الرازق (٣) (٤) في مصنفه، عن ابن جريج: "أنه جمع في سفر وخطب على قوس".

(٣٦١) قوله لقوله تعالى: "فاستمعوا له وأنصتوا"

قالوا: نزلت في الخطبة، قال الحافظ ابن الجوزي في كتابه "زاد المسير في علم التفسير (٥) " روي عن عائشة، وسعيد بن جبير، وعطاء، ومجاهد، وعمرو بن دينار، في آخرين أنها نزلت تأمر بالإنصات للإمام في خطبته يوم الجمعة.

(٣٦٢) حديث: "إذا خرج الإمام فلا صلاة، ولا كلام".

قال مخرجو أحاديث الهداية: لم نجده، وإنما روي من كلام الزهري، كما


(١) التلخيص الحبير (٦٢٢) (٢/ ١٣٧).
(٢) سنن أبي داود (١١٣٠) (١/ ٢٩٤).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٥١٨٢) (٣/ ١٦٩).
(٤) هنا انتهت الورقة (٥٢/ أ) من (م).
(٥) زاد المسير في علم التفسير (٢/ ١٨٣) الأعراف (٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>