للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

النضر بن عمر ضعيف.

وأخرج الدارقطني (١) في غرائب مالك، عن ابن عمر، قال: خرج علينا رسول اللَّه محمرًا وجهه يجر رداءه فصعد المنبر فحمد اللَّه، وأثنى عليه، ثم قال: "يا أيها الناس، إن اللَّه تعالى قد زادكم صلاة إلى صلاتكم، وهي الوتر". قال الدارقطني فيه حميد بن أبي الجون ضعيف وأخرج الطبراني في مسند الشاميين (٢).

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه : "إن اللَّه زادكم صلاة وهي الوتر، قال حافظ العصر أحمد بن علي بن حجر: إسناده حسن. قلت: ورجاله كلهم ثقات، وشيخ الطراني عبدان بن أحمد أحد الحفاظ الأثبات، وشيخ شيخه العباس بن الوليد قال فيه أبو حاتم: شيخ، وقال عوف (٣): كان مروان بن محمد وأبو مسهر يقدمانه ويوجبان له، وبقية السند مروان بن محمد احتج به مسلم والأربعة، ووثقه أبو حاتم وصالح جزرة، ومعاوية بن سلام روى له الجماعة، ووثقه أحمد وابن معين والنسائي، ويحيى بن أبي كثير روى له الجماعة، وهو أحد الأعلام، قال أحمد: إنما يعد مع الزهري ويحيى بن سعيد، فإذا خالفه الزهري فالقول قول يحيى بن أبي كثير وفي سندنا هذا قال يحيى حدثني أبو نضرة، وأبو نضرة المنذر بن مالك من ثقات التابعين وجلتهم، فتم شأن هذا السند وللَّه الحمد.

قال ابن عبد الهادي: لا يلزم أن يكون المزيد من جنس المزاد فيه، يدل عليه ما رواه البيهقي (٤) بسند صحيح، عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: إن اللَّه زادكم صلاة إلى صلاتكم هي خير لكم من حمر النعم، ألا وهي الركعتان قبل صلاة الفجر، انتهى.


(١) أطراف الغرائب والأفراد للدارقطني (٣٥٩٤) (٤/ ٥٣).
(٢) مسند الشاميين للطبراني (٢٨٤٨) (٤/ ١٠٠).
(٣) في (م) عون.
(٤) السنن الصغير للبيهقي (٧٥٣) (١/ ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>