للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هذا فإن شئت فقم". وقال الدارقطني (١) بعد إخراجه: هكذا أدرجه بعضهم عن زهير، وفصله شبابة، عن زهير، فجعله من كلام ابن مسعود وهو أشبه بالصواب، فإن ابن ثوبان رواه عن الحسن بن الحر، وجعل آخره من قول ابن مسعود، ولاتفاق حسين بن علي، وابن عجلان في روايتهم عن الحسن بن الحر على تركه في آخر الحديث مع اتفاق كل من روى التشهد عن علقمه وغيره، عن ابن مسعود على ذلك، ثم ساق جميع ذلك بالأسانيد، وفي آخره قال ابن مسعود: "إذا فرغت من هذا … إلخ (٢) ".

قلت يتبين لك مما ذكر أن زهيرًا لم يدرجه، فإن أبا حنيفة رواه، ولم يُفصل، وشرط دوام الحفظ، وأما رواية ابن ثوبان، فليس فيها تصريح بالقائل (قال ابن مسعود)، فهو إما ظن من ابن ثوبان بواسطة ما علم أو بسماع من الحسن فيكون الحسن قد أدرجها تارة، وفصلها أخرى، وأما ما أخرجه، عن حسين بن علي من قوله، قال الحسن: وزادني محمد بن أبان (إلخ) (٣) يبين ذلك وأن للحديث عند الحسن طريقين، فتارة يرويه كما قال ابن حبان فيدرج، وتارة لا. وبعد ذلك في النفس من هذا شيء والله سبحانه أعلم. وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (٤) في مصنفه، (نا) (٥) حسين بن علي، عن الحسن بن الحر، فذكره إلى قوله: "عبده ورسوله" وأخرج ابن أبي شيبة (٦)، (نا) (٧) ابن فضيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، قال:


(١) سنن الدَّارقُطْنِي (١٣٣٤) (٢/ ١٦٤).
(٢) في (م) الحديث.
(٣) في (م) إلى آخره.
(٤) مصنف ابن أبي شيبة (٢٩٨٢) (١/ ٢٥٩).
(٥) في (م) ثنا.
(٦) مصنف ابن أبي شيبة (٣٠٠٧) (١/ ٢٦٢).
(٧) في (م) ثنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>