للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن (يامين) (١)، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: "كانت القسامة في الدم يوم خيبر، وذلك أن رجلًا من الأنصار من أصحاب رسول اللَّه فقد تحت الليل، فجاءت الأنصار، فقالوا: إن صاحبنا يتشحط في دمه، فقال: تعرفون قاتله؟ قالوا: لا، إلا أن اليهود قتلته، فقال رسول اللَّه : اختاروا منهم خمسين رجلًا يحلفون باللَّه جهد أيمانهم، وخذوا الدية منهم، ففعلوا".

قال البزار (٢): لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف، إلا بهذا الإسناد، ولا نسمعه إلا من أبي كريب، وعبد الرحمن بن (يامين) (٣)، فقد روى عنه يونس بن بكرِ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن (أبو) (٤) يحيى الحماني.

وروى الطبراني في معجمه (٥)، عن ابن عباس ، وذكر حديث القسامة، وفيه: "فدعا النبي اليهود لقسامتهم، فأمرهم رسول اللَّه أن يحلفوا خمسمين يمينا خمسين رجلًا، ليبرأ من قتله، فنكلت يهود عن الأيمان، فدعا رسول اللَّه بني حارثة، فأمرهم أن يحلفوا خمسين يمينًا، خمسين رجلًا أن يهود قتلته غيلة، ويستحقون بذلك الذي يزعمون أنه الذي قتل صاحبهم، فنكلت بنو حارثة عن الأيمان، فلما رأى ذلك رسول اللَّه فقضى بعقله على يهود لأنه وجد بين أظهرهم، وفي ديارهم".

قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. ويؤيد هذا كله ما رواه البخاري (٦)، في الديات، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، حدثنا


(١) في (م): ياسين والمثبت من مسند البزار (١٠٢٦) (٣/ ٢٣٨).
(٢) سند البزار (١٠٢٦) (٣/ ٢٣٨) وكذلك في كشف الأستار (١٥٣٥) (٢/ ٢٠٩).
(٣) في (م): ياسين والمثبت من مسند البزار (١٠٢٦) (٣/ ٢٣٨).
(٤) في (م): ابن والمثبت من مسند البزار (١٠٢٦) (٣/ ٢٣٨).
(٥) المعجم الكبير (١٠٧٣٧) (١٠/ ٣٠٤).
(٦) صحيح البخاري (٦٨٩٩) (٩/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>