للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله ، فاستغضب، فقال: لا تعطه يا خالد، لا تعطه يا خالد، هل أنتم تاركون لي أمرائي؟ إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعى إبلًا وغنمًا فرعاها، ثم (تحين) (١) سقيها، فأوردوها حوضًا (فشرعت فيه) (٢)، فشربت صفوه وتركت كدره، فصفوة لكم وكدره (عليهم) (٣) ". ولفظ أبي داود (٤)، وهو رواية لأحمد، قال (٥): "خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة ورافقني مددي من أهل اليمن، ومضينا فلقينا جموع الروم، وفيهم رجل على فرس لهم أشقر عليه سرج مذهب، وسلاح مذهب، فجعل الرومي يغري (بالمسلمين) (٦)، فقعد له المددي خلف صخرة، فمر به الرومي فعرقب فرسه، فخر وعلاه فقتله، وحاز فرسه وسلاحه، فلما فتح الله على المسلمين، بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ منه السلب، قال عوف: فأتيته، فقلت: يا خالد أما علمت أن رسول الله قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى ولكن استكثرته، قلت: أتردنه إليه أو لأعرفنكها عند رسول الله ، فأبى أن يرد عليه، قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله ، فقصصت عليه قصة المددي وما فعل خالد". وذكر بقية الحديث بمعنى ما تقدم.

وأخرج ابن أبي شيبة (٧)، عن عمر أنه قال لأبي طلحة: "إنا كنا لا نخمس السلب، وإن سلب البراء مال، فإني خامسه، فدعا المقومين فقوموا ثلاثين ألفًا، فأخذ منه ستة آلاف، أخرجه عن عدي بن يونس، وعبد الرحيم بن سليمان، عن ابن عون،


(١) في (م): تخير.
(٢) في (م): فشربت منه.
(٣) في (م): إليهم.
(٤) سنن أبي داود (٢٧١٩) (٣/ ٧١).
(٥) مسند أحمد (٢٣٩٩٧) (٣٩/ ٤٢٤).
(٦) في (م): بالمسلم.
(٧) مصنف ابن أبي شيبة (٣٣٠٨٨) (٦/ ٤٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>