للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: تمامه: "سهم للزبير، وسهم لذي القربى لصفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وسهمان للفرس". انتهى.

فلا استدراك، بل هذا يقوي ما أخرجه الشافعي، وإنما يعارضه حديث مكحول، وقد رده الشافعي ، وقال: هذا أثبت. وأيضًا فقد اختلف على مكحول كما أوردناه من طريق محمد بن الحسن، إلا أن يدعي أن ذلك يتقيد بالزبير كما أخرج مسلم (١)، عن سلمة بن الأكوع، "أن رسول الله ، قال في الحديبية، خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة، ثم أعطاني سهمين، سهم الفارس، وسهم الراجل فجمعها لي جميعًا". ورواه ابن حبان (٢)، وفيه: "وإنما أعطاه سهم الفارس أيضًا من خمس خمسه دون أن يكون أعطاه من سهام المسلمين". ورواه أبو عبيد (٣)، وقال: قال عبد الرحمن بن مهدي، فحدثت به سفيان، فقال: خاص بالنبي . قال أبو عبيد: وهذا عندي أولى من حمله على أنه أعطاه من سهمه الذي كان خاصًا به، إذ لو كان كذلك لم يسم نفلًا، وإنما هو هبة، أو عطية، أو نحلة، انتهى.

ويعارضه أيضًا ما أخرجه الواقدي (٤)، عن عبد الملك بن يحيى عن عيسى بن معمر، قال: "كان مع الزبير يوم خيبر فرسان، فأسهم له النبي

خمسة أسهم". لكن هذا سند ضعيف.

وقد أخرج الواقدي في المغازي (٥) من طريق آخر عن الحارث بن عبد الله بن كعب: "أن النبي قاد في خيبر ثلاثة أفراس: لزاز، والظرب، والسكب، وقاد


(١) صحيح مسلم (١٣٢ - ١٨٠٧) (٣/ ٤٣٣).
(٢) صحيح ابن حبان (٧١٣١) (٦/ ١٤١).
(٣) الأموال للقاسم بن سلام (٨٣١) (١/ ٤٠٦).
(٤) مغازي الواقدي (٢/ ٥٢٥).
(٥) مغازي الواقدي (٢/ ٦٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>