تلقوهم بما يحملهم على النّفور.
ونفرت العين وغيرها من الأعضاء تنفر نفورا:
هاجت وورمت.
قال الأصمعيّ: نفر فوه: أي ورم.
قال أبو عبيد: وأراه مأخوذا من نفار الشّيء من الشّيء فذلك نفاره «١» .
[التنفير اصطلاحا:]
قال المناويّ: النّفر: الانزعاج عن الشّيء أو إليه، والمنافرة المحاكمة في المفاخرة «٢» .
ويؤخذ من كلام ابن الأثير أنّ التّنفير: هو أن تلقى النّاس أو تعاملهم بالغلظة والشّدّة ونحو ذلك ممّا يحمل على النّفور من الإسلام والدّين «٣» . وتعدّ إطالة الصّلاة الّتي لا يطيقها المأمومون أو بعضهم من التّنفير المنهيّ عنه.
التنفير والتّبشير:
جاء في الحديث الشّريف الأمر بالتّبشير مرّة وبالتّسكين أخرى، وفي مقابلة ذلك ورد النّهي عن التّنفير، قال ابن حجر: وهو ضدّ التّسكين، والتّبشير يصاحب التّسكين غالبا، ومن ثمّ كان ضدّ التّنفير (أيضا) «٤» .
[للاستزادة: انظر صفات: التعسير- الجفاء- الغلو- التنازع- البغض- التفرق- الجدال والمراء- الفتنة.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: الرغبة والترغيب البشارة- التيسير- المحبة- الألفة- الاعتصام- التناصر- التعارف] .
(١) لسان العرب لابن منظور (٥/ ٢٢٤، ٢٢٧) .
(٢) التوقيف على مهمات التعاريف (٣٢٧) .
(٣) انظر: النهاية لابن الأثير (٥/ ٩٢) .
(٤) فتح الباري (١٠/ ٥٤٢) (بتصرف) .