للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه» ) * «١» .

١٣-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله، فليس ذلك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه. أتدري ما حقّ الجار؟: إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإذا أصابه خير هنّأته، وإذا أصابته مصيبة عزّيته، وإذا مات اتّبعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الرّيح إلّا بإذنه، ولا تؤذه بقتار ريح قدرك إلّا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سرّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده» ) * «٢» .

١٤-* (عن نافع بن عبد الحارث- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من سعادة المرء الجار الصّالح والمركب الهنيّ والمسكن الواسع» ) * «٣» .

١٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» ) * «٤» .

١٦-* (عن أبي شريح الخزاعيّ- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت» ) * «٥» .

١٧-* (عن أبي شريح العدويّ- رضي الله عنه- قال: سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلّم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته» . قيل وما جائزته يا رسول الله؟

قال: «يوم وليلة، والضّيافة ثلاثة أيّام، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» ) * «٦» .

١٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما لأصحابه: «من يأخذ عنّي هؤلاء الكلمات فيعمل بهنّ، أو يعلّم من يعمل


(١) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠١٤) . ومسلم (٢٦٢٥) . ولهما اللفظ نفسه عن عائشة- رضي الله عنها-.
(٢) المنذري في الترغيب (٣/ ٣٥٧) وقال: رواه الخرائطي من مكارم الأخلاق. قال الحافظ: ولعل قوله: أتدري ما حق الجار إلى آخره في كلام الراوي غير مرفوع، لكن قد روى الطبراني عن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله ما حق الجار عليّ؟ قال: إن مرض عدته، وإن مات شيعته، وإن استقرضك أقرضته، وإن أعوز سترته. فذكر الحديث بنحوه. وانظره عند الهيثمي (٨/ ١٦٥) . وروى أبو الشيخ ابن حبان في كتاب التوبيخ عن معاذ بن جبل نحوه أيضا. ونحوه عند البخاري- الأدب ٢٩، ومسلم- إيمان ٧٣٠ إلا أوله.
(٣) الهيثمي في المجمع (٨/ ١٦٣) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. والحاكم في المستدرك (٤/ ١٦٦) وصححه ووافقه الذهبي.
(٤) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠١٨) . ومسلم (٤٨) .
(٥) مسلم (٤٨) .
(٦) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠١٩) . ومسلم (٤٧) .