(بَخَيْفِ بني كِنَانةَ)؛ أي: بكسر الكاف، وهو المُحَصّب -بفتح المهملة الثانية-: بين مكةَ ومنى، الخَيْف: ما انحدرَ من غِلَظِ الجبل، وارتفعَ عن مسيلِ الماء.
(تقاسَموا)؛ أي: تحالفوا على الكفر؛ أي: على أنهم لا يناكحوا بني هاشم، وبني عبد المطلب، ولا يبايعوهم، ولا يساكنوهم بمكة؛ حتى يسلِّموا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وكتبوا بها صحيفةً، وعلَّقوها على باب الكعبة، وتمامُ القصة مر في (الحج) في (باب نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - المُحَصّب).
* * *
٧٤٨٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: حَاصَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَهْلَ الطَّائِفِ فَلَمْ يَفْتَحْهَا، فَقَالَ:"إِنَّا قَافِلُونَ إِنْ شَاءَ الله"، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: نقفُلُ وَلَمْ نَفْتَحْ؟ قَالَ:"فَاغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ"، فَغَدَوْا فَأَصَابَتْهُمْ جِرَاحَاتٌ، قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ"، فَكَأَنَّ ذَلِكَ أَعْجَبَهُمْ، فتبسَّمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
السابع عشر:
(ابن عُمر)؛ أي: ابن الخطاب، وفي بعضها: عمرو -بالواو-؛ أي: ابن العاص، والصوابُ الأول. وسبق الحديث في (غزوة الطائف).