(الواشمات) بالمعجمة: مِن الوَشْم، وهو أن تَغرز الإبرةَ في ظَهْر الكفِّ أو الشَّفَة أو نحوهما حتى يَسيلَ الدَّمُ، ثم يُحشَى ذلك المَوضع بالكُحل، أو النُّورة فَيَخْضَرَّ، والمَفعول به ذلك مَوشُومة، والطَّالبة له مُستَوشِمة.
قالوا: هذا المَوضع يَصير بذلك نَجِسًا، فإنْ أمكَن إزالتُه بالعلاج وجبتْ إزالته، وإنْ لم يمكن إلا بالإخْراج، فإنْ خافتْ منه شيئًا فاحِشًا، أو فَواتَ مَنْفعةٍ، أو عُضو لم تَجِبْ، وإلا وجبتْ إزالتُه، وتَعصي بالتَّأخير.
(والنامصات) النَّامِصَة بالمهملة: التي تُزيل الشَّعرَ من الوَجْه بالنَّتْف ونحوه، والمِنْمَاص: المِنْقَاش.
(والمتنمصات) المُتنمِّصة: التي تَطلُب فِعْل ذلك بها.
(والمتفلجات) بالفاء، والجيم، من الفَلج، وهو فُرجةٌ بين الثَّنايا والرَّباعيات، أي: مُفلَّجات الأسنان بأَنْ تَبردَ ما بين أَسنانِها، وتفعَلُ ذلك العَجوز إظهارًا للصِّغَر، وحُسن الأَسنان؛ لأنَّ هذه الفُرجة اللَّطيفة تكُون للصِّغار، وذلك حرامٌ لتَغيير خَلْق الله تعالى، وتَزويرٌ، وتدليسٌ، نعَم، لو احتاجتْ لذلك لعلاجٍ ونحوه فلا بأسَ به، وليس كلُّ تغييرٍ