(قالوا) هو في المرَّة الثَّانية على طَريق الالتِفات، أو تكرارٌ من كلام الرَّاوي.
(كذا وكذا)؛ أي: سبَبًا للهِداية من الهَلاك ونحوه، وقيل: بعكس ذلك، أي: جئتَنا مكذَّبًا فصدَّقْناك، وطَريدًا فَآوَيناك.
(شِعار): ما يَلِي الجسَدَ، والدِّثَار ما فوقَه.
(أثرة)؛ أي: استِقلال الأُمراء بالأَموال.
قال (خ): سأَل سائلٌ: كيف يَنتقل عمَّن هو منهم، ويدَّعي غيرَ نسَبه، ودارُ مَولده أَيضًا غيرُ دارهِم.
قلتُ: إنما أَراد به تألُّف الأَنْصار، واستِطابةَ نُفوسهم، والثَّناءَ عليهم في دِيْنهم ومَذْهبهم حتَّى رَضِي أنْ يكون واحدًا منهم لَولا ما يمنعُه عنه من الهجْرة التي لا يجوز تَبديلُها.
ونِسْبة الإنسان على وُجوهٍ: الوِلاديَّة كالقُرشيَّة، والبِلاديَّة: كالكُوفة، والاعتقادية: كالسُّنِّية، والصِّناعيَّة: كالصَّيرفيَّة.
فلم يُرِد - صلى الله عليه وسلم - الانتِقال عن نسَبه؛ لامتناعه قطعًا، مع أنَّه أفضلُهم نسَبًا وأكرمُهم أصلًا، وأما الاعتقادي فلا موضع فيه للانتقال؛ إذْ كان دينُه ودينُهم واحدًا، فلم يَبقَ إلَّا القِسمان الآخَران الجائز فيهما الانتِقالُ، وكانت المدينة دارَ الْأَنصار والهِجْرة إليها واجبةٌ، أي: لولا