رَضِيَ اللهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ مِنَ المُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الآيَةِ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ}. وَعَنْ عَمِّهِ، قَالَ: بَلَغَنَا حِينَ أَمَرَ اللهُ رَسُولَهُ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَرُدَّ إِلَى المُشْرِكِينَ مَا أَنْفَقُوا مَنْ هَاجَرَ مِنْ أَزْوَاجِهِمْ، وَبَلَغَنَا أَنَّ أَبَا بَصِيرٍ، فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ.
الثامن والعشرون:
(وامّعضوا)؛ أي: بتشديد الميم، أصلُه: انمعَضُوا، فأُدغمَت النُّون في الميم، وهو في الأصل بالظَّاء المُشَالة.
ويُروى: (امتَعَضُوا)، أي: شَقَّ عليهم، وعَظُم، يُقال: مُعِض من شيءٍ سَمعه، وامتَعَض: إذا غَضِب، وشقَّ عليه، ويُروى: (اتعظُوا).
(جَنْدَل) بفتح الجيم، والمهملة، وسُكون النون بينهما.
(مُعيط) مُصغَّر: مَعَط، بمهملتين.
(أن أبا بصير؛ فذكره) إشارةٌ إلى حديثٍ مطوَّلٍ، تقدَّم آخر (كتاب الصُّلْح).
* * *
٤١٨٣ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، عَنْ مالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ - رضي الله عنهما - خَرَجَ مُعْتَمِرًا فِي الفِتْنَةِ، فَقَالَ: إِنْ صُدِدْتُ عَنِ البَيْتِ صَنَعْنَا كمَا صَنَعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَهَلَّ بِعُمْرَةٍ مِنْ أَجْلِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute