نعَمْ، المشهور فيه أنَّه للطُّفَيل بن عبد الله بن الحارِث كما في "الاستيعاب"، وغيره، وهو الصَّواب، له حديثٌ في "سُنَن ابن ماجَه" في (النَّهي أنْ يُقال: ما شاءَ الله وشاءَ محمَّد - صلى الله عليه وسلم -).
وكان عبد الله بن الحارِث قَدِم هو وزوجتُه أُم رُومان الكِنَانيَّة مكة، فحالَف أبا بكرٍ قبْل الإسلام، وتُوفي عن أُم رُومان، وقد ولَدت له الطُّفَيل، فخلَف عليها أَبو بكر، فولَدتْ له (١) عبد الرَّحمن، وعائشَة، فهما أَخَوا الطُّفَيل لأُمه، وكان عامِر بن فُهَيرة أَبو عمْرو مملُوكًا للطُّفَيل، فأسلَم وهو مملوكٌ، فاشتَراه أَبو بكرِ من الطُّفَيل وأعتَقَه، وكان مَولودًا من مُولَّدي الأَزْد، أسودَ.
(مِنْحة) بكسر الميم، وسُكون النُّون: ناقةٌ تدرُّ من اللَّبَن.
(ثم وضع)؛ أي: على الأرض، ويُروى عنه أنه قال: رأَيتُ أوَّل طعنةٍ طعَنتُها عامرًا نُورًا خرَج منه.
وقال عُروة: طُلب عامرٌ يومئذٍ في القَتْلى، فلم يُوجَد، قال: يُروى أنَّ الملائكة دفَنتْه، أو رفعتْه، وذلك تعظيمٌ له، وبيانٌ لقَدْره، أو تخويفُ الكفَّار وترهيبُهم.