فَهَاجَتْ رِيحٌ أَنْشَأَتْ سَحَابًا، ثُمَّ اجْتَمَعَ، ثُمَّ أَرْسَلَتِ السَّمَاءُ عَزَالِيَهَا، فَخَرَجْنَا نخُوضُ الْمَاءَ حَتَّى أتيْنَا مَنَازِلَنَا، فَلَمْ نزَلْ نُمْطَرُ إِلَى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، فَقَامَ إِلَيْهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ -أَوْ غَيْرُهُ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! تَهَدَّمَتِ الْبُيُوتُ، فَادْعُ اللهَ يَحْبِسْهُ، فَتَبسَّمَ ثُمَّ قَالَ: "حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا"، فَنَظَرْتُ إِلَى السَّحَابِ تَصَدَّع حَوْلَ الْمَدِينَةِ كَأَنَّهُ إِكْلِيلٌ.
الثّاني عشر:
(الكراع): الخيل.
(كمثل الزجاجة)؛ أي: في الصفاء عن الكدورات.
(عزاليها) بكسر اللام، أو فتحها: جمع عَزْلاء، بمهملةٍ، وزاي، كصحراء وصحاري.
(إكليل) هو التاج والعصابة.
ومرَّ في (الاستسقاء).
* * *
٣٥٨٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، وَاسْمُهُ عُمَرُ بْنُ الْعَلَاءِ أَخُو أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ نَافِعًا عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ إِلَيْهِ، فَحَنَّ الْجذْع، فَأَتاهُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute