للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأَرجُو أنْ أكونَ أنا هو".

(والفضيلة)؛ أي: المَرتَبة الزَّائدة على الخَلْق.

(مقامًا) مفعولٌ به على تضمين (بعثَ) معنى (أعطَى)، أو مفعولٌ فيه إن كان مكانًا غيرْ مبهم، لكنَّه نُزِّل منزلة المُبهم، أو هو تشبيه: رميتُ مَرمَى زَيدٍ.

قال الزَّمَخْشَريّ في قوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: ٧٩]، أنَّه نُصبَ على الظَّرف؛ أي: فيُقيمك مقامًا، أو ضمَّن (يبعثك) معنى (يقيمك)، أو حالٌ، أي: يبعثك ذا مقامٍ محمودٍ، وإنَّما نُكِّر للتَّفخيم، أي: وأيُّ مقامٍ.

(محمودًا) يحمده الأَوَّلون والآخِرون، وليس أحدٌ إلا تحت لِوائه، وله الشَّفاعة العُظمى حين يعترف الكلُّ بالعَجْز، ويُقال له: اشْفَعْ تُشفَّعْ، فيَشفَع للجميع في إراحة هَوْل الموقِف، وكشفِ كُرْبَة العَرَصات - صلى الله عليه وسلم -.

(الذي) صفةٌ لـ (مَقامًا) إنْ قُلنا: صارَ علَمًا له، أو بدل، أو نصبٌ على المَدْح، أو رفعٌ بتقدير هو.

(وعدته)؛ أي: بقوله تعالى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ} الآية [الإسراء: ٧٩].

(حلت)؛ أي: استحقَّتْ؛ لأنَّ الحلال ما كان مُستحَقًّا.

(له)؛ أي: عليه.