(١) كانت تقع بين مصر والقاهرة وهى كبيرة جدا ولم يكن بها مبان، وعند ما أنشأ جوهر القاهرة كانت تجاهها، ثم أنشئت حارة السودان وغيرها خارج باب زويلة، ثم عمر الناس ما بين حارة اليانسية (درب الإنسية حاليا) وبين بركة الفيل بعد الستمائة حتى صارت مساكنها أجل مساكن مصر. وكان السلطان ورجاله يركبون فيها بالليل وتسرج أصحاب المناظر على قدر هممهم فيكون لها منظر عجيب يصفه الشاعر فى قوله: انظر إلى بركة الفيل التى اكتنفت … بها المناظر كالأهداب للبصر كأنما هى والأبصار ترمقها … كواكب قد أداروها على القمر وقد رآها نفس الشاعر فى ضوء النهار فقال: انظر إلى بركة الفيل التى نحرت … لها الغزالة نحرا من مطالعها وخل طرفك محفوفا ببهجتها … تهيم وجدا وحبا فى بدائعها المواعظ والاعتبار: ١٦١:٢ - ١٦٢. (٢) فى النكت العصرية أن طى بن شاور قتل فى يوم الجمعة الثامن والعشرين من رمضان، وأدرك ثأره فى الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع. وفى التوفيقات الإلهامية أن رمضان هذا بدأ يوم السبت، حسابا؛ فلو فرضنا أنه بدأ يوم الجمعة رؤية، أو بقرار من الخليفة كما كانت عادة الفاطميين، كان تحديد عمارة فى النكت العصرية أقرب إلى الصحة أما تحديد المقريزى هنا فبعيد عن الدقة فى الحالين. (٣) بياض بالأصل يتسع لكلمة واحدة. (٥،٤) ما بين هذين الرقمين مستدرك بهامش الأصل.