للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها ملك نور الدّين محمود بن عماد الدّين زنكى بن آق سنقر دمشق من مجير الدين أبق بن محمد بن بورى بن طغتكين، فسار أبق إلى بغداد، وبها مات (١).

وكان عند الإمام الظّافر فى قصر الرّوض ببغاء بيضاء تقرأ المعوّذتين وتستدعى كثيرا من الأستاذين بأسمائهم ونعوتهم (٢).


(١) دخل نور الدين دمشق وعوض صاحبها عنها مدينة حمص فسار إليها وأقام بها ثم حاول إثارة الفتنة بدمشق فراسل أهلها، فبلغ الخبر نور الدين فخشى ما قد يترتب عليه لا سيما مع مجاورة الفرنج، فأخذ حمص من مجير الدين وعوضه عنها مدينة بالس على ضفة الفرات الغربية، بين حلب والرقة، فلم يرضها وسار عن الشام إلى العراق فأقام ببغداد وابتنى بها دارا تجاور المدرسة النظامية وتوفى بها سنة أربع وستين وخمسمائة. كتاب الروضتين: ٢٤١:١ - ٢٤٢؛ الباهر فى تاريخ أتابكة الموصل؛ معجم الأنساب. ويقول ابن القلانسى فى ظروف سقوط دمشق بأيدى نور الدين: وتقدم نور الدين ورجاله نحو مدينة دمشق من الجهة الشرقية حتى قربوا من سور باب كيسان من الجهة القبلية وليس على السور نافخ من العسكرية والبلدية غير نفر يسير من الأتراك لا يؤبه بهم، فتسرع بعض الرجالة إلى السور وعليه امرأة يهودية فأرسلت إليه حبلا فصعد فيه وحصل على السور وتبعه غيره ونصبوا عليه علما وصاحوا يا منصور، وامتنع الأجناد والرعية من المقاومة لمحبتهم لنور الدين وعدله وحسن ذكره. ذيل تاريخ دمشق: ٣٢٧.
(٢) لعل المقصود به قصر الورد بالخاقانية، إذ كان من متنزهات الفاطميين يوم قصر الورد بالخاقانية من قرى قليوب، وبها جنان كثيرة تعتبر من خاص الخليفة، ودويرات (أحواض) يزرع فيها الورد، فيسير إليها الخليفة يوما من أيام نزهته، ويقام له فيها قصر عظيم من الورد ويخدم بضيافة عظيمة. المواعظ والاعتبار: ٤٨٨:١.