للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثياب والخيل المسوّمة ومالا متوفّرا. فوصل إلى دمشق وتلقّى أحسن تلقّ (١)، وقبلت الألطاف منه، وقرئ كتابه. وأقام إلى أن اعيد من القابلة (٢).

وفيها خرج أبو عبد الله الحسين بن نزار بن المستنصر، وكان قد توجّه إلى المغرب مستخفيا وجمع هناك جموعا كثيرة وعاد. فبعث الحافظ إلى مقدّمى عسكره يستميلهم.

فلمّا وصل دير الزجاج والحمّام (٣) اغتالوه وقتلوه فانفضّ جمعه.


= - إلا بالراحة منه وحسم أسباب الفساد المتزايد عنه … فصرفت الهمة إلى مناجزته، وارتقبت الفرصة فى خلوته، إلى أن تسهل الأمر المطلوب عند خلوته من غلمانه وسلاحيته، فأمرت غلمانها بقتله وترك الإمهال له غير راحمة له ولا متألمة لفقده … وأوعزت بإخراجه حين قتل وإلقائه فى موضع من الدار ليشاهده غلمانه. وكل سر بمصرعه وابتهج بالراحة منه، وبالغ فى شكر الله تعالى على ما سهله فيه، وأكثر الدعاء لها والثناء عليها». ذيل تاريخ دمشق: ٢٤٥ - ٢٤٧. ويلاحظ أن ابن القلانسى دمشقى معاصر لهذه الأحداث. انظر أيضا: الكامل: ٧:١١ - ٨.
(١) فى الأصل: وتلقى أحسن ملقى.
(٢) لم أجد لهذه البعثة ذكرا فى غيره من المراجع. وقد سبق أن أرسل الآمر هذا المبعوث إلى دمشق وإلى الموصل، سنة ٥٢٠، فأدى رسالة دمشق ثم عاد، إذ بلغه أن آق سنقر البرسقى قد توفى مقتولا بأيدى الباطنية. راجع ما تقدم فى أخبار سنة ٥٢٠ وفى تعليقاتها.
(٣) فى المغرب للبكرى: ٨٥ - ٨٦ تحديد لمسار السفن من طرابلس إلى الإسكندرية وفيه عند الاقتراب من مرسى السلوم إلى رأس العوسج إلى الكنائس إلى الشقر إلى بوصير إلى ميناء «الزجاج» إلى ميناء الأندلسيين إلى ميناء الإسكندرية. الحمام بتشديد الميم: موضع بين الإسكندرية وإفريقية. القاموس المحيط. معجم البلدان: ٣٣٤:٣.