للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباس بن تميم (١) فى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة عند توليته حجبة بابه (٢). والبذلة وحدها تساوى خمسمائة دينار.

وفيها استخدم ذخيرة الملك جعفر فى ولاية القاهرة والحسبة، فظلم وعسف، وبنى مسجدا عرف بمسجد لا بالله (٣).


(١) أبو الفضل عباس بن أبى الفتوح يحيى بن تميم بن المعز بن باديس، تزوجت أمه من العادل بن السلار وأقامت معه ردحا من الزمن، وأرسله ابن السلار، أيام وزارته، إلى الشام لحرب الصليبيين، فتآمر قرب بلبيس على قتل ابن السلار، وحضر ابنه نصر المؤامرة وتولى تنفيذها، ثم تولى عباس بعد ذلك الوزارة للفاطميين. انظر: الفاطميون فى مصر: ٢٩٦ وما بعدها.
(٢) هكذا فى الأصل والأولى أن تكون: حجبة الباب، لأن عباسا لم يتول الحجبة، ثم الوزارة، إلا فى أيام الخليفة الظافر بالله، كما سيرد تفصيل ذلك فى موضعه.
(٣) و «سبب تسميته بذلك أنه كان يقبض الناس من الطريق ويعسفهم، فيقولون له: لا بالله، فيقيدهم ويستعملهم فيه بغير أجرة. ولم يعمل فيه صانع إلا وهو مكره مقيد فابتلى الله ذخيرة الملك بأمراض شديدة، ولما مات تجنب الناس الصلاة عليه وتشييعه». نهاية الأرب: ٢٨.