للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن كتب الحسن بن زكرويه إلى عماله ما هذه نسخته بعد البسملة:

«من عند المهدى (١)، المنصور بالله، الناصر لدين الله، القائم بأمر الله [الحاكم بحكم الله] (٢)، الداعى إلى كتاب الله، الذاب عن حرم الله، المختار من ولد رسول الله، أمير المؤمنين، وإمام المسلمين، ومذل المنافقين، وخليفة الله على العالمين، وحاصد الظالمين، وقاصم المعتدين، ومبيد الملحدين، وقاتل القاسطين، ومهلك المفسدين، وسراج المستبصرين [وضياء المستضيئين] (٢)، ومشتت المخالفين، والقيّم بسنة [سيّد] (٢) المرسلين، وولد خير الوصيين - صلى [الله] عليه وعلى آله الطيبين وسلّم [كثيرا] (٢)» -.

كتاب إلى فلان (٣):

«سلام عليك، فإنى أحمد إليك الله الذى لا إله إلا هو، وأسأله أن يصلى على محمد جدى رسول الله.

أما بعد:

فقد أنهى إلينا ما حدث قبلك من أخبار أعداء الله الكفرة، وما فعلوه بناحيتك من الظلم والعبث والفساد فى الأرض، فأعظمنا ذلك، ورأينا أن ننفذ إلى ما هنالك من جيوشنا من ينتقم الله به من أعدائه الظالمين الذين يسعون فى الأرض فسادا؛ فأنفذنا [عطيرا] (٤) داعيتنا وجماعة من المؤمنين إلى مدينة حمص [وأمددناهم بالعساكر] (٤)، ونحن فى أثرهم، وقد أوعزنا إليهم فى المصير إلى ناحيتك لطلب أعداء الله حيث كانوا، ونحن نرجو أن يجزينا الله فيهم على أحسن عوائده عندنا فى أمثالهم.

فينبغى أن تشد قلبك وقلوب من اتبعك (٥) من أوليائنا، وتثق بالله وبنصره الذى لم يزل


(١) (ج): «من عبد الله المهدى»، وفى (الطبرى، ج ١١ ص ٣٨٤): «من عبد الله أحمد بن عبد الله المهدى».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادات عن: (الطبرى ج ١١ ص ٣٧٤)
(٣) ذكر (الطبرى، ج ١١، ص ٣٨٤) اسم الرجل الذى أرسل اليه الكتاب، وهو «جعفر بن حميد الكردى»
(٤) ما بين الحاصرتين زيادات عن: (الطبرى، ج ١١، ص ٣٨٤)
(٥) فى الطبرى: «من معك»