للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[١٠٧] {وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ.}

(عس) (١) يعني (٢) كبش (٣) إبراهيم الذي فدي به الذبيح.

وحكى المهدوي (٤) أنّه فدي بوعل (٥)، والله أعلم.

نكتة: (سي) قال الإمام أبو القاسم القشيري - رحمه الله -: إن قلت ما لحكمة في أنّ الله تعالى أمر إبراهيم عليه السلام بذبح ولده؟.


= أيضا، وقال: وليس ذلك في كتاب ولا سنة وما أظن ذلك تلقي إلا عن أخبار أهل الكتاب وأخذ ذلك مسلما من غير حجة». وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: ١/ ١٥: «وأمّا القول بأنه إسحاق فباطل بأكثر من عشرين وجها، وقال: وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذا القول إنما هو متلقى من أهل الكتاب» اه‍. وهناك طائفة ثالثة توقفت في الترجيح بين القولين، ومنهم الزجاج حيث قال: «الله أعلم أيهما الذبيح». انظر تفسير القرطبي: ١٥/ ١٠١. وقال الشوكاني في تفسيره: ٤/ ٤٠٤: «وما استدل به الفريقان يمكن الجواب عنه والمناقشة له».وللسيوطي رسالة في قصة الذبيح توقف فيها ولم يرجح بين الرأيين، والله أعلم.
(١) التكميل والإتمام: ٧٣ ب.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٣/ ٨٦ عن علي بن أبي طالب وابن عباس ومجاهد. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ١١٣، وزاد نسبته لابن أبي حاتم وابن مردويه عن علي بن أبي طالب ونسبه أيضا لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(٣) في هامش الأصل ونسخة (ز) و (ق) قوله: «(سي): وجدت في حاشية غير منسوبة أن اسم الكبش الذي فدي به الذبيح عليه السلام رزين بفتح الراء وكسر الزاي فلينظر في مظانه حتى تقع الثقة به».
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٣/ ٨٧ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٥/ ١٠٧ عن الحسن.
(٥) الوعل: هو التيس الجبلي. اللسان: ١١/ ٧٣١ مادة (وعل).

<<  <  ج: ص:  >  >>