للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سي) ورأيت في نسخة من كتاب التعريف عليها خط الأستاذ أبي علي الرّندي رواية عن المؤلف أبي زيد، رواية ثانية أنّ يزدجرد قتل في زمن عمر بن الخطاب، وهذه الرواية لا تصحّ، وإنّما قتل في زمن عثمان بن عفان، كما في الرواية الأخرى لسبع سنين ونصف خلت من خلافته وهي سنة إحدى وثلاثين من الهجرة، ونسبه فيما ذكر المسعودي (١) أنّه يزدجرد بن شهريار بن أبرويز بن هرمز بن أنوشروان بن بهرام بن يزدجرد بن سابور بن هرمز بن سابور بن أزدشير بن بابك بن ساسان، وكان ملك يزدجرد إلى أن قتل بمرو (٢) من بلاد خراسان عشرين سنة، وعدد ملوك السّاسانيّة من أزدشير بن بابك إلى يزدجرد ثلاثون ملكا، امرأتان وثمانية وعشرون ملكا في مدّة من أربعمائة سنة وخمس وثلاثين سنة، وهؤلاء السّاسانيّة هم الطّبقة الرابعة من الفرس (٣).

وروى (٤) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أنّ غلبة الرّوم للفرس كانت يوم بدر. وقيل (٥): كانت يوم الحديبية ووصل الخبر بذلك يوم بيعة الرضوان، ذكره عط، والله أعلم.

[١٧] {فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ.}

(عس) (٦) يعني المغرب والعشاء، {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} يعني الفجر، {وَعَشِيًّا} يعني العصر، {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} يعني الظهر (٧).


(١) انظر: مروج الذهب: ١/ ٢٨١.
(٢) مرو: مدينة بفارس، ويطلق على عدة مدن بخراسان مرو، منها مرو الروذ ومرو الشاهجان، وهي من أعظم مدن خراسان. انظر: معجم ما استعجم: ٢/ ١٢١٦ /٢.معجم البلدان: ٥/ ١١٢.
(٣) آخر كلام المسعودي من مروج الذهب: ١/ ٢٨١.
(٤) أخرجه الترمذي في سننه: ٥/ ٣٤٣، وقال: «حديث حسن غريب من هذا الوجه».
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢١/ ١٩ عن قتادة، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٤/ ٥ عن قتادة.
(٦) التكميل والإتمام: ٦٧ ب.
(٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٢٩٤، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٤/ ١٤ عن -

<<  <  ج: ص:  >  >>