للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ذكر الشيخ - رضي الله عنه - في غير (١) هذا التأليف فقال: هم اليهود والنّصارى والصابئون والمجوس وعبدة الأوثان وأمم لا شرع لهم ولا يقولون بنبوة كالدّهريّة (٢) ومن قال بقولهم فهؤلاء ستة والسابع للعصاة وأهل البدع من هذه الأمة وهم الذين لم يختم عليهم بالخلود فهذا أظهر والله أعلم.

[٤٧] {وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} الآية.

(عس) (٣) وقع في تفسير عبد الرزاق (٤) أنها نزلت في عثمان وطلحة والزبير، وحكى الطبري (٥) أنها نزلت في علي وطلحة والزبير رضي الله عنهم.

[٦٧] {وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ.}

(سه) (٦) المدينة كانت سدوم (٧)، ومدائن قوم لوط كانت أربعا، وقيل سبعا، سدوم أعظمها وقد ذكرت الأسماء الأخر ولكن بتخليط لا يتحصّل منه


(١) ولعله الذي ذكره السهيلي من قبل ولم يسمه ولم أقف عليه.
(٢) الدهرية: هم الذين ينكرون البعث ولا يقولون بنبوة لأي نبي من الأنبياء ويقولون أنهم كالنبات ينبت وينمو ويموت وقد أشار القرآن الكريم إلى قولهم: إن هِيَ إِلاّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَاّ الدَّهْرُ سورة الجاثية: آية: ٢٣، ٢٤.
(٣) التكميل والإتمام: ٤٩ أ.
(٤) لم أقف على هذا القول في تفسيره. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٥/ ٨٥ ونسبه لابن مردويه وسعيد بن منصور عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(٥) انظر تفسير الطبري: ١٤/ ٣٧، وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: ٨/ ٣١٩ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
(٦) التعريف والإعلام: ٩٠.
(٧) في هامش الأصل و (ز): «(سي): سدوم بفتح السين وضم الدال المهملتين، كذا ضبطه الجوهري قال الشاعر: كذلك قوم لوط حين أمسوا كعصف في سدومهم رميم ينظر الصحاح: ٥/ ١٩٤٩ مادة (سدم). وسدوم: مدينة من مدائن قوم لوط، كان قاضيها يقال له سدوم ويضرب به المثل ويقال: أجور من سدوم. معجم ما استعجم: ٣/ ٧٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>