للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٧] {وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ.}

(عس) (١) يعني إبليس لعنه الله وكان خلقه قبل آدم (٢).

[٣٦] {قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي} الآية.

(عس) (٣) اليوم الذي طلب إبليس أن ينظر إليه هو يوم القيامة (ويوم الوقت المعلوم) الذي أنظر إليه هو يوم النّفخ (٤) في الصّور النفخة الأولى حين يموت من في السموات ومن في الأرض، وكان سؤال إبليس الإنظار إلى يوم القيامة جهلا منه أو مغالطة إذ قد سأل ما لا سبيل إليه لأنّه لو أعطي ما سأل من النظرة إلى يوم البعث لكان قد أعطي الخلد، وذلك أنّه لا موت بعد البعث فلمّا كان سؤاله محالا أعرض عنه وأعطي ما يصح وذلك النظرة ليوم النّفخة الأولى، والمنظرون الذين إبليس منهم هو من يتأخر أجله إلى ذلك اليوم وهم الذين تقوم عليهم (٥) الساعة. والله أعلم.

(سي) وقيل اليوم الذي أنظر إليه هو يوم بدر وإنّه قتل في ذلك اليوم، حكاه القاضي أبو محمد (٦) وضعّفه.

[٤٤] {لَها سَبْعَةُ أَبْاابٍ.}

(سه) (٧) وقع في كتب المواعظ والرّقائق أسماء هذه الأبواب على ترتيب لم يرد في أثر صحيح وإن كنّا لم نشترط في هذا الكتاب على أن نقتصر على


(١) التكميل والإتمام: ٤٧ ب.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٤/ ٣٠ عن قتادة. وابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٣٩٧ عن الحسن وعطاء وقتادة ومقاتل.
(٣) التكميل والإتمام: ٤٨ أ.
(٤) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٢٧ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره الألوسي في تفسيره: ١٤/ ٤٨ وقال: وعليه الجمهور.
(٥) انظر لباب التأويل للخازن: ٤/ ٦٦، كتاب التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي الكلبي: ٢/ ١٤٦.
(٦) المحرر الوجيز: ٨/ ٣١٣.
(٧) التعريف والإعلام: ٨٩، ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>