للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٢] {وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَااقِحَ.}

(عس) (١) {الرِّياحَ} (٢) أربع: القبول (٣) وهي التي من مطلع الشّمس وتسمى الصّبا (٤)، والدبور (٥) وهي التي تقابلها، والشّمال (٦) وهي التي عن شمالك إذا استقبلت مطلع الشّمس، والجنوب (٧) تقابلها (٨) وما أتت بين مهبّي ريحين فهي نكباء (٩)، ومعنى قوله تعالى: {لَااقِحَ} أي: تلقّح الشجر بالنبات [فينبت] (١٠) بها الزرع ويثمر بها الشجر (١١)، وقال ابن عباس (١٢): الرياح أربع: ريح منشأة (١٣) وهي التي يخلق الله السحاب عندها، وريح قامّة وهي التي تمسح وجه الأرض


(١) التكميل والإتمام: ٤٧ ب.
(٢) ذكره ابن منظور في اللسان: ١١/ ٥٤٥ مادة (قبل) عن الأصمعي، وذكره ابن قتيبة في الأنواء: ١٥٨.
(٣) القبول من الرياح: الصبا لأنها تستدبر الدبور، وتستقبل باب الكعبة. اللسان: ١١/ ٥٤٥ مادة (قبل).
(٤) الصّبا: ريح ومهبها المستوى أن تهب من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار. الصحاح: ٦/ ٢٣٩٨ مادة (صبا).
(٥) الدبور: ريح تأتي من دبر الكعبة مما يذهب نحو المشرق وقيل غير ذلك. اللسان: ٤/ ٢٧١ مادة (دبر).
(٦) الشمال: الريح التي تهب من ناحية القطب، وفيها خمس لغات: شمل بالتسكين، شمل بالتحريك، وشمال، وشمأل مهموز مقلوب منه. الصحاح: ٥/ ١٧٣٩، ١٧٤٠، اللسان: ١١/ ٣٦٥ مادة (شمل).
(٧) الجنوب: ريح تخالف الشمال تأتي عن يمين القبلة. اللسان: ١/ ٢٨١ مادة (جنب).
(٨) في نسخة (ز) هكذا: «والجنوب هي التي تقابلها».
(٩) انظر فقه اللغة للثعالبي: ٢٧٣، اللسان: ١/ ٧٧١ مادة (نكب).
(١٠) في الأصل ونسخة (ز): «فيتحبب» والمثبت من التكميل والإتمام.
(١١) ذكره الطبري في تفسيره: ١٤/ ٢٢ عن ابن عباس رضي الله عنهما وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٥/ ٧٢ وزاد نسبته لأبي عبيد وابن المنذر.
(١٢) لم أعثر عليه.
(١٣) اللسان: ١/ ١٧١ مادة (نشأ).

<<  <  ج: ص:  >  >>