للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجواب عن السؤال الثاني: إنّ إبراهيم عليه السلام إنّما أراد بنيه لصلبه (١)، فلذلك أجيب دعاؤه فيهم فلم يكفر له ولد من صلبه، وأمّا باقي نسبه فمنهم من آمن ومنهم من عبد الأصنام (٢).

[٣٧] {رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِاادٍ.}

(سه) (٣) قد تقدّم (٤) في سورة هود أسماء ذريته وأنهم من أربع نسوة سارّة أمّ إسحاق بنت هران ويقال بنت توبيل بن ناحور، وهاجر القبطيّة، وقنطورا بنت يقطان الكنعانيّة، وحجون بنت أهين ومن بنيها البربر (٥) والترك في أحد الأقوال، وقد قيل (٦): هم من الكنعانيين أخرجهم من أرض كنعان (٧) إلى أرض إفريقية والمغرب أفريقس بن قيس بن صيفي، وسمع لهم في الطريق بربرة (٨) فقال: قد بربرت كنعان لما سقتها (٩) فسمّوا البربر، وكان معه إذ ذاك صنهاجة (١٠) وكتامه


= قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع».
(١) في نسخة: (ز): «من صلبه».
(٢) راجع تفسير الخازن: ٤/ ٤٦، ٤٧، وتفسير الرازي: ١٩/ ١٣٢.
(٣) التعريف والإعلام: ٨٦، ٨٧.
(٤) انظر التعريف والإعلام: ٧٧.
(٥) في هامش نسخة: (ز): «البربر من ولد حجون بنت أهين في أحد الأقوال».
(٦) ذكره الطبري في تاريخه: ١/ ٤٤٢ عن هشام بن محمد الكلبي.
(٧) أرض كنعان: من أرض الشام. معجم البلدان: ٤/ ٤٨٣، الروض المعطار: ص ٤٩٦.
(٨) البربرة: الصوت، وكلام في غضب. الصحاح: ٢/ ٥٨٨ مادة (بربر).
(٩) وبقية البيت ... من أراضي الهلك للعيش العجب. تاريخ الطبري: ١/ ٤٤٢.
(١٠) وهي أسماء قبائل من حمير. تاريخ الطبري: ١/ ٤٤٢، وذكر ابن عبد البر في القصد والأمم: ٣٦: «أنها من ولد أفريقيس بن صيفي الحميري» وقيل غير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>