للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سه) (١) هي الحنظلة (٢)، وقيل (٣): الكشوث (٤) وهي شجرة لا ورق لها ولا عروق في الأرض، قال الشاعر:

* وهم كشوث فلا أصل ولا ثمر (٥) ... *

وإنّما ذكرنا اسم هذه الشجرة المذكورة في القرآن لأنها من الباب الذي شرطنا فيه أوّل الكتاب إذ هي مما أبهم من الأسماء وإن لم تكن أعلاما، والله المستعان.

(عس) (٦) وقيل (٧): إنها شجرة الثوم، والله أعلم.


(١) التعريف والإعلام: ٨٥.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٣/ ٢١٠، ٢١١ عن أنس بن مالك رضي الله عنه ومجاهد، وقال ابن عطية في تفسيره: ٨/ ٢٣٧: «قال أكثر المفسرين: شجرة الحنظل».وقال الألوسي في تفسيره: ١٣/ ٢١٥: «والذي عليه الأكثرون أنها الحنظل».
(٣) أورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٣٦٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما والخازن في تفسيره: ٤/ ٤١ عن ابن عباس أيضا. والكشوث: نبت يتعلق بالأغصان، ولا عرق له في الأرض. ترتيب القاموس المحيط: ٤/ ٥٣ مادة (كشث)، وفي اللسان: ٢/ ١٨١ مادة (كشث): «الكشوث، والأكشوث والكشوثي: كل ذلك نبات مجتث مقطوع الأصل».
(٤) في نسخة (ز): «الكشوث» بالتاء.
(٥) البيت في الصحاح: ١/ ٢٩١، وفي اللسان: ٢/ ١٨١ هكذا: هو الكشوث فلا أصل ولا ورق ولا نسيم ولا ظل ولا ثمر
(٦) التكميل والإتمام: ٤٧ ب.
(٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٣٦١، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكره الخازن في تفسيره: ٤/ ٤١ عن ابن عباس أيضا، وأخرج الطبري عن ابن عباس قال في تفسير هذه الآية: (هذا مثل ضربه الله ولم تخلق هذه الشجرة على وجه الأرض) ١٣/ ٢١١، وأخرج الطبري أيضا في تفسيره: ١٣/ ٢١١ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرار) قال: هي الحنظلة»، وقال الطبري: فإن صح فلا قول يجوز أن يقال غيره وإلا فإنها شجرة بالصفة التي وصفها الله بها».

<<  <  ج: ص:  >  >>