للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(عس) (١): فأما يوشع فهو ابن أخت موسى عليه السلام، وأما كولب فهو صهر موسى (٢) - عليه السلام - على أخته مريم بنت عمران.

واختلف في اسمه، فقيل ما تقدم، وقيل: كالب، وكلاب وكالوث (٣).

وكذلك اسم أبيه. قيل فيه: يوفنا كما تقدم، وقيل: يوفبا بالباء بعد الفاء.

حكاه ابن عطية (٤)، والله أعلم.

قال المؤلف - وفقه الله -: وليس في كلام الشيخ أبي عبد الله ما يؤذن بضبط [/٥٤ ب] «كالوث» هل هو بالباء أو الثاء، والذي ضبطه به أبو محمد بن عطية إذ قال/ ويقال: «كالوث» بثاء مثله (٥).

[٢٤] وقوله: {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ}.

قيل (٦): الرب هنا هو الله تعالى. وهذا الكلام منهم كفر.

وقيل (٧): الرب هنا هارون عليه السلام. ذكره النقاش.

وكان أسن من موسى عليه السلام وكان معظما في بني إسرائيل محببا لسعة خلقه ورحب صدره، فكأنهم قالوا: اذهب أنت وكبيرك. وهذا تأويل بعيد، لكن يخرج بني إسرائيل من الكفر.

[٢٧] {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ ... } الآية.


(١) التكميل والإتمام: ٢٧ أ.
(٢) تفسير الطبري: (١٠/ ١٧٧، ١٩٧).
(٣) في المحبر: ٤٦٤: «كولب»، وفي تفسير الطبري: ١٠/ ١٩٧: «كالب بن يوفنا».
(٤) المحرر الوجيز: ٤/ ٤٠١.
(٥) المصدر السابق.
(٦) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: ٤/ ٤٠٢، والقرطبي في تفسيره: ٦/ ١٢٨.
(٧) قول النقاش هذا في المحرر الوجيز: ٤/ ٤٠٣، والبحر المحيط: ٣/ ٤٥٦. وقد رد ابن عطية هذا القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>