(٢) لم أجد كلام الطبري هذا لا في تفسيره ولا في تاريخه ولا أعلم من أين نقل المؤلف - رحمه الله - هذا النص. وردّ الطبري - رحمه الله - قول من قال بتحديد عدد الجبال بأربعة أو سبعة، قائلا: «فلا دلالة عندنا على صحة شيء من ذلك، فنستجيز القول به، وإنما أمر الله إبراهيم صلّى الله عليه وسلّم أن يجعل الأطيار الأربعة أجزاء متفرقة على كل جبل، ليرى إبراهيم قدرته على جمع أجزائهن وهن متفرقات متبددات في أماكن مختلفة شتى ... وقد أخبر الله تعالى ذكره أنه أمره بأن يجعل ذلك على «كل جبل»، وذلك إما كل جبل من أجبل قد عرفهن إبراهيم بأعيانهن، وإما ما في الأرض من الجبال». انظر تفسيره: ٥/ ٥١٠. وقد استحسن ابن عطية قول الطبري هذا في المحرر الوجيز: ٢/ ٤٢٥، بأن قال: «فيجيء ما ذهب إليه الطبري جيدا متمكنا». (٣) ذكره الفخر الرازي في تفسيره: ٧/ ٤١ وعزاه إلى ابن عباس، وسعيد بن جبير، والسدي رضي الله عنهم. وذكره في كتابه عصمة الأنبياء: ٦٤ دون عزو. (٤) هو جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الهاشمي، أبو عبد الله. تابعي جليل، من أبرز من تلقى عنه الامامان أبو حنيفة ومالك. أخباره في حلية الأولياء: ٣/ ١٩٢، وفيات الأعيان: (١/ ٣٢٧، ٣٢٨)، وسير أعلام النبلاء: (٦/ ٢٥٥ - ٢٧٠).