للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جابر وقال: تركتها وأنت أملك بها لا زوجتكها أبدا، فنزلت الآية، ذكره (مخ) (١)، (عط) (٢).

[٢٣٨] {وَالصَّلاةِ الْوُسْطى ... }.

(سي): فيها خلاف كثير، لبابه عشرة أقوال، خمسة منها بحسب الصلوات الخمس، والسادس أنها صلاة الجمعة، فهي «وسطى» بمعنى: فضلى (٣).

السابع: أنها صلاة الظهر والعصر معا (٤) الثامن: أنها صلاة الخوف (٥)، التاسع:

أنها صلاة العيدين (٦) العاشر: أنها مجهولة غير معينة كليلة القدر (٧).وقد بلّغها أبو علي ناصر الدين المشدّالي (٨) إلى نحو من عشرين قولا في «شرح الرسالة»، وبلّغها غيره إلى أكثر (٩).والمشهور منها ما ذكرته ولكل قول منها دليل يعضده ليس هذا موضع ذكره.


(١) الكشاف: ١/ ٣٦٩.
(٢) المحرر الوجيز: ٢/ ٢٩٠.
(٣) المحرر الوجيز: ٢/ ٣٣٢، وعزاه إلى مكي بن أبي طالب وابن حبيب. وانظر تفسير ابن كثير: ١/ ٤٣٤.
(٤) المحرر الوجيز: ٢/ ٣٢٩.
(٥) تفسير ابن كثير: ١/ ٤٣٤.
(٦) المصدر نفسه.
(٧) نقله ابن عطية في المحرر الوجيز: ٢/ ٣٣٢ عن نافع عن ابن عمر، والربيع بن خثيم.
(٨) المشدّالي: (٦٣١ - ٧٣١ هـ‍). المشدالي - بفتح الميم والشين المعجمة وتشديد الدال - نسبة إلى «مشدالة»، من قرى بجاية، وهو: منصور بن أحمد بن عبد الحق، أبو علي، الفقيه، الحافظ. له شرح على رسالة أبي زيد القيرواني ولم يستكمله. أخباره في عنوان الدراية: ٢٢٩، ونيل الابتهاج: ٣٤٤ ونفح الطيب: ٥/ ٢٢٣.
(٩) والذي يبدو أنه الراجح من هذه الأقوال أنها صلاة العصر لما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه: ٣/ ٢٣٣، كتاب الجهاد، باب «الدعاء على المشركين». والإمام مسلم في صحيحه: ١/ ٤٣٧، كتاب المساجد، باب «الدليل لمن قال صلاة الوسطى هي صلاة العصر» عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الأحزاب:

<<  <  ج: ص:  >  >>