(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره: ٨/ ١٥٤ عن سعيد بن جبير وقال ابن كثير: «وهذا إسناد صحيح إلى سعيد بن جبير، وقال: وقوله إن ذلك كان في غزوة تبوك فيه نظر، بل ليس بجيد، فإن عبد الله بن أبي بن سلول لم يكن ممن خرج في غزوة تبوك، بل رجع بطائفة من الجيش، وإنما المشهور عند أصحاب المغازي والسير أن ذلك كان في غزوة المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق» اه. وأخرجه الترمذي في سننه: ٥/ ٤١٧ عن محمد بن كعب القرظي عن زيد بن أرقم. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. قال ابن العربي في عارضة الأحوذي: ١٢/ ٢٠٠: «اختلفت الرواة في هذا الحديث، فروي عن محمد بن كعب القرظي أن ذلك كان في غزوة تبوك حسبما ذكره أبو عيسى الترمذي، وروي في الصحيح أنها كانت غزوة بني المصطلق وهو الصحيح، وإن كان صحح أبو عيسى حديث محمد بن كعب، لكن الصحيح ما بيّنّاه». وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: ١٨/ ٢٨٤، ٢٩٠ تفسير سورة المنافقين: «والذي عليه أهل المغازي أنها غزوة بني المصطلق، قال: ويؤيده أن في حديث جابر بن عبد الله: «وكانت الأنصار أكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة ثم إن المهاجرين كثروا بعد». قال: فهذا مما يؤيد تقدم القصة ويوضح وهم من قال إنها كانت بتبوك لأن المهاجرين كانوا كثيرا جدا، وقد انضافت إليهم مسلمة الفتح في غزوة تبوك فكانوا حينئذ أكثر من الأنصار» اه. (٣) انظر: صحيح البخاري: ٦/ ٦٣ وما بعدها، سنن الترمذي: ٥/ ٤١٥، ٤١٦، المستدرك: ٢/ ٤٨٨، جامع البيان: ٢٨/ ١٠٨ وما بعدها، أسباب النزول: ٤٥٨، زاد المسير: ٨/ ٢٧١، الجامع لأحكام القرآن: ١٨/ ١٢٧، تفسير القرآن العظيم: ٨/ ١٥٤. (٤) جهجاه بن سعيد وقيل ابن قيس وقيل ابن مسعود الغفاري، شهد بيعة الرضوان بالحديبية، عاش إلى خلافة عثمان، وذكر ابن حجر عن ابن عمر قال: «قام جهجاه الغفاري إلى عثمان وهو على المنبر فأخذ عصاه فكسره فما حال على جهجاه الحول حتى أرسل الله في يده الأكلة فمات منها». -