للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأمّا عرب اليمن فهم من [جدين] (١) كهلان وحمير ابني سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان منهما تفرّقت قبائل عرب اليمن كالأزد ومن يرجع إليهم من غسّان والأوس والخزرج وخزاعة وبجيلة وخثعم والأشعر ومذحج وكندة وتجيب ولخم وجذام وعاملة وخولان وغيرهم ممن ينتمي إلى حمير أو كهلان، ومن انتسب سبئيا فهو من ولد سبأ من غير كهلان ولا حمير (٢)، والله أعلم.

[٤] {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ.}

(عس) (٣) روي عن النّبي (٤) صلى الله عليه وسلم أنّه سئل عنهم فقال: هم الفرس ولو كان الإيمان منوطا بالثّريّا لناله رجال من هؤلاء وأشار إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه، وقيل (٥): هم التابعون فعلى هذا يكون {(مِنْهُمْ)} متعلقا بالصفة ل‍ {(آخَرِينَ)} كأنّه قال: وآخرين كائنين منهم، وعلى القول الأول يكون متعلقا ب‍ {(آخَرِينَ)} فيكون المعنى كأنه قال: وأجنبيين منهم، والله أعلم.

[١١] {وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً.}

(سه) (٦) وإنّما نذكر هذه الآية لما فيها من شرطنا وهو التعريف باسم صاحب التجارة ولمن كانت العير، فذكر أهل التأويل (٧) وأهل الحديث أنّ


(١) في الأصل: «جذمين»، والمثبت من التكميل والإتمام.
(٢) انظر: نسب عرب اليمن في السيرة النبوية، القسم الأول: ٨ - ١٢.
(٣) التكميل والإتمام: ٩٢ أ، ب.
(٤) تقدم تخريجه ص ٥١٣، ٥١٤.
(٥) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٢٥٩ عن عكرمة ومقاتل. وذكره القرطبي في تفسيره: ١٨/ ٩٣ عن عكرمة. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٨/ ١٥٣ ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة. واختار الطبري في تفسيره: ٢٨/ ٩٦ أن المعني بذلك كل لاحق لحق بالذين كانوا صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم في إسلامهم من أي الأجناس».
(٦) التعريف والإعلام: ١٧١.
(٧) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٨/ ١٠٣ عن أبي مالك وقرة، وذكره البغوي في تفسيره: -

<<  <  ج: ص:  >  >>