للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المواصلة للبحر اليماني (١).

[٢٤] {قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا.}

(عس) (٢) روي (٣) أنّ قائل هذه المقالة بكر بن معاوية من قوم عاد قاله ابن جريج.

وروي (٤) أنّ بكرا لم يكن من قوم عاد وإنّما هو من العماليق، وكانت قوم عاد أخواله، وكان من سكان مكة، فليس بقائل هذه المقالة على ما يأتي من خبرهم إن شاء الله تعالى.

وكان من حديث قوم عاد على ما رواه سنيد وغيره (٥) أنّ عادا لمّا كذبوا هودا وامتنعوا من الإسلام وكانوا يعبدون أصناما (٦) هي صداء وصمود والهباء، دعا ربّه أن يحبس عنهم القطر، فارتفع المطر حتى كادوا يهلكون جدبا وعطشا، فاجتمعوا على أن يؤمن منهم جماعة ويستسقون لهم، فانتدب لذلك منهم سبعة نفر قيل بن عمير (٧) وهو أمير وفدهم، ولقيم بن هزال، ولقمان (٨) بن عاد بن


(١) قال ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره: ٢٦/ ٢٣. «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: «إن الله تبارك وتعالى أخبر أن عادا أنذرهم أخوهم هود بالأحقاف، والأحقاف ما وصفت من الرمال المستطيلة المشرفة».
(٢) التكميل والإتمام: ٨١ أ.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره: ٤/ ٣٦ عن ابن جريج.
(٤) انظر البداية والنهاية: ١/ ١٢٦.
(٥) ذكره الطبري في تاريخه: ١/ ٢١٦، وابن كثير في البداية والنهاية: ١/ ١٢٦.
(٦) قال ابن الأثير في الكامل في التاريخ: ١/ ٤٨ «وكانوا أهل أوثان ثلاثة يقال لأحدهما ضرا وللآخر ضمور وللثالث الهباء». وفي البداية والنهاية: ١/ ١٢١ ذكرهم ابن كثير فقال: «وكان أصنامهم ثلاثة: صدا وصمودا وهرا».
(٧) في تاريخ الطبري: ١/ ٢١٩ هو: «قيل بن عتر» بالتاء، وفي الكامل: ١/ ٤٨ هو: «قيل بن عير» بالياء، وفي البداية والنهاية: ١/ ١٢٧ هو: «قيل بن عنز» بالنون والزاي.
(٨) في تاريخ الطبري: ١/ ٢١٩، الكامل: ١/ ٤٨ هو «جلهمة بن الخيبري».

<<  <  ج: ص:  >  >>