(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٦/ ١٩ عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره القرطبي في تفسيره: ١٦/ ١٩٧ عن قتادة والسدي، وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٤٤٥ ونسبه لابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما، ونسبه أيضا لابن أبي حاتم عن السدي وقد رد كثير من المفسرين هذا القول ولم يصححوا هذه الرواية فذكر ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٣٨٠ عن الزجاج قوله: «وقول من قال إنها نزلت في عبد الرحمن باطل بقوله أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فأعلم الله أن هؤلاء لا يؤمنون وعبد الرحمن مؤمن، والتفسير الصحيح أنها نزلت في الكافر العاق وقال الخازن في تفسيره: ٦/ ١٦١ «والقول الصحيح إنه ليس المراد من الآية شخص معين بل المراد كل شخص كان موصوفا بهذه الصفة وهو كل من دعاه أبواه إلى الدين الصحيح والإيمان بالبعث فأبى وأنكر»، وقال ابن كثير في تفسيره: ٧/ ٢٦٦: «ومن زعم أنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر فقوله ضعيف لأن عبد الرحمن بن أبي بكر أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه وكان من خيار أهل زمانه وقال: وروى العوفي عن ابن عباس: أنها نزلت في ابن لأبي بكر الصديق، وفي صحة هذا نظر والله أعلم» اه. وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: ١٨/ ٢٠٣، كتاب التفسير سورة الأحقاف باب قوله «وَالَّذِي قالَ لِاالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما». الآية «والعجب مما أورده الطبري عن طريق العوفي عن ابن عباس قال: «نزلت هذه الآية في عبد الرحمن بن أبي بكر ... ثم قال: لكن نفي عائشة أن تكون نزلت في عبد الرحمن وآل بيته أصح إسنادا وأولى بالقبول» اه. والصحيح كما قال المفسرون: إن الآية عامة في كل من عقّ والديه وكذّب بالحق وأنكر البعث وقد رجحه الشيخ الشنقيطي - رحمه الله - في أضواء البيان: ٦/ ٣٨٧. انظر أيضا الكشاف: ٣/ ٢١، مفاتيح الغيب للرازي: ٢٨/ ٢٣، البحر المحيط لأبي حيان: ٨/ ٦١. (٣) عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، تأخر إسلامه أيام الهدنة، فأسلم وحسن إسلامه، وكان اسمه عبد الكعبة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم إلى عبد الرحمن مات سنة ٥٣ هـ وقيل غير ذلك. سير أعلام النبلاء: ٢/ ٤٧١، الإصابة: ٢/ ٤٠٧.