للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"مَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا" ١ وَفِيهِ الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَفِي الْإِسْنَادِ انْقِطَاعٌ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ كَمَا قَالَ أَحْمَدُ.

٥٤٠ - حَدِيثُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِالنَّاسِ عِشْرِينَ رَكْعَةً لَيْلَتَيْنِ فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ اجْتَمَعَ النَّاسُ فَلَمْ يَخْرُجْ إلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ مِنْ الْغَدِ خَشِيت أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ فَلَا تُطِيقُوهَا٢ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ دُونَ عَدَدِ الرَّكَعَاتِ وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا٣ "خَشِيت أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ صَلَاةُ اللَّيْلِ فَتَعْجِزُوا" عَنْهَا زَادَ الْبُخَارِيُّ فِي رِوَايَةٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ.

وَأَمَّا الْعَدَدُ فَرَوَى ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ أَنَّهُ صَلَّى بهم ثمان رَكَعَاتٍ ثُمَّ أَوْتَرَ٤ فَهَذَا مُبَايِنٌ لِمَا ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ نَعَمْ ذِكْرُ الْعِشْرِينَ وَرَدَ في حديث آخر رواه الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي غَيْرِ جَمَاعَةٍ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَالْوِتْرَ٥ زَادَ سُلَيْمٌ الرَّازِيّ٦ فِي كِتَابِ التَّرْغِيبِ لَهُ وَيُوتِرُ بِثَلَاثٍ.


١ أخرجه أحمد في "المسند" "٢/٤٤٣"، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" "٢/٢٤٣"، وعزاه لأحمد. قال: وفيه الخليل بن مرة ضعفه البخاري، وأبو زرعة: شيخ صالح.
٢ أخرجه مالك "١/١١٣": كتاب الصلاة في رمضان: باب الترغيب في الصلاة في رمضان حديث "١"، والبخاري "٣/١٤": كتاب التهجد: باب تحريض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على قيام الليل، حديث "١١٢٩"، ومسلم "١/٥٢٤": كتاب صلاة المسافرين: باب الترغيب في قيام الليل، حديث "١٧٧/٧٦١"، وأبو داود "١/٤٣٦-٤٣٧": كتاب الصلاة: باب في قيام شهر رمضان، حديث "١٣٧٣"، والنسائي "٣/٢٠٢": كتاب قيام الليل: باب قيام شهر رمضان حديث "١٦٠٤"، وأحمد "٦/١٦٩، ١٧٧، ١٨٢، ١٨٣، ٢٣٢"، وابن خزيمة "٣/٣٣٨- ٣٣٩" رقم "٢٢٠٧"، وعبد بن حميد في "المنتخب من المسند" "ص ٤٢٨"، رقم "١٤٦٩"، وابن الجارود في "المنتقى" رقم "٤٠٢"، والبيهقي "٢/٤٠٣- ٤٠٣": كتاب الصلاة: باب قيام شهر رمضان، والبغوي في "شرح السنة" "٢/٥٠٨، ٥٠٩- بتحقيقنا"، كلهم من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أصبح قال: "قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن يفرض عليكم" قالت: وذلك في رمضان.
٣ سقط في الأصل.
٤ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" "٦/١٦٩- ١٧٠"، رقم "٢٤٠٩- الإحسان"، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" "٣/١٧٥"، وعزاه لأبي يعلى والطبراني في "الصغير"، قال: وفيه عيسى بن جارية، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين.
٥ أخرجه البيهقي "٢/٤٩٦": كتاب الصلاة: باب ما روي في عدد ركعات القيام في شهر رمضان، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" "٣/١٧٥"، وعزاه للطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وقال: وفيه أبو شيبة إبراهيم، وهو ضعيف.
٦ سليم بن أيوب بن سليم أبو الفتح الرازي، الأديب، المفسر، تفقه وهو كبير، لأنه كان اشتغل في صدر عمره باللغة والنحو والتفسير، والمعاني، ثم لازم الشيخ أبا حامد الإسفرائيني، وعلق عنه التعليق، ولما توفي أبو حامد، جلس مكانه ثم سافر إلى الشام، وأقام بها مرابطاً ينشر العلم، تخرج به جماعة منهم نصر المقدسي، وكان ورعاً زاهداً، له تصانيف منها رؤوس المسائل، وتفسير سماه ضياء القلوب وغيرهما. مات غرياً سنة ٤٤٧. انظر: ط. ابن قاضي شهبة ١/٢٢، الأعلام ٣/١٧٦، إنباه الرواة ٢/٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>