وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وسعيد بن بشير إمام أهل الشام في عصره، إلا أن الشيخين لم يخرجاه بما وصفه أبو مسهر ووافقه الذهبي. ١ تقدم تخريجه في أحاديث التشهد. ٢ أخرجه أحمد "١/١٦٠"، والترمذي "٢/٢٨٩": كتاب أبواب الصلاة: باب ما جاء في الأربع قبل الظهر، حديث "٤٢٤"، وفي باب كيف تطوع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنهار؟، حديث "٥٩٨"، والنسائي "٢/١١٩، ١٢٠": كتاب الإمامة: باب الصلاة قبل العصر، وذكر اختلاف الناقلين عن أبي إسحاق في ذلك، حديث "٨٧٤"، وابن ماجة "١/٣٦٧": كتاب إقامة الصلاة والسنّة فيها، حديث "١١٦١"، وأخرجه ابن خزيمة "٢/٢١٨، ٢١٩"، برقم "١٢١٠، ١٢١١"، والبزار في "البحر الزخار" "٢/٢٦٢"، رقم "٦٧٣"، من حديث عاصم بن ضمرة عن علي، فذكره. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وقال إسحاق بن إبراهيم: أحسن شيء روي في تطوع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنهار هذا. وروي عن ابن المبارك أنه كان يضعفه. قال الترمذي: وإنما ضعفه عندنا- والله أعلم- لأنه لا يروى مثل هذا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا من هذا الوجه عن عاصم عن علي. وعاصم بن ضمرة هو ثقة عند بعض أهل العلم. قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد القطان: قال سفيان: كنا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث.