للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْهَا: لِلْبُخَارِيِّ عَنْ قَتَادَةَ قُلْت لِأَنَسٍ: "أَكَانَتْ الْمُصَافَحَةُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ"١.

وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنْ الْبَرَاءِ رَفَعَهُ: "مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ، إلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا"، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد أَيْضًا٢.

١٨٣٧- حَدِيثٌ: "حَقُّ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ سِتٌّ: أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ إذَا لَقِيَهُ، وَأَنْ يُجِيبَهُ إذَا دَعَاهُ، وَأَنْ يُشَمِّتَهُ إذَا عَطَسَ، وَأَنْ يَعُودَهُ إذَا مَرِضَ، وَأَنْ يُشَيِّعَ جِنَازَتَهُ إذَا مَاتَ، وَأَلَّا يَظُنَّ فِيهِ إلَّا خَيْرًا"، إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ فِي "مُسْنَدِهِ" مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ مِثْلُهُ إلَّا الْأَخِيرَةَ، فَقَالَ بَدَلَهَا: "وَيَنْصَحُهُ إذَا اسْتَنْصَحَهُ"، وَقَالَ فِي أَوَّلِهِ: "لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ".

وَلِأَحْمَدَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ بِلَفْظِ: "لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ سِتَّةٌ مِنْ الْمَعْرُوفِ"، فَذَكَرَهَا وَقَالَ بَدَلَ الْأَخِيرَةِ، "وَيَنْصَحُهُ إذَا غَابَ، أَوْ شَهِدَ"٣.

وَلِلتِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ بِلَفْظِ. لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتَّةٌ بِالْمَعْرُوفِ؛ وَقَالَ بَدَلَ الْأَخِيرَةِ: "وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"٤، وَأَسَانِيدُهَا ضَعِيفَةٌ، فِي الْأَوَّلِ: الْإِفْرِيقِيُّ، وَفِي الثَّانِي ابْنُ لَهِيعَةَ، وَفِي الثَّالِثِ: الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ، وَلَكِنْ لَهُ أَصْلٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظٍ: "لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتَّةٌ: إذَا لَقِيته فَسَلِّمْ عَلَيْهِ"، وَسَاقَهَا كَمَا عِنْدَ إِسْحَاقَ بِلَفْظِ الْأَمْرِ٥.


١ أخرجه البخاري [١٢/ ٣٢٣] ، كتاب الاستئذان: باب المصافحة، حديث [٦٢٦٣] .
٢ أخرجه أبو داود [٤/ ٣٥٤] ، كتاب الأدب: باب في المصافحة، حديث [٥٢١٢] ، والترمذي [٥/ ٧٤] ، كتاب الاستئذان: باب في المصافحة، حديث [٥٢١٢] ، والترمذي [٥/ ٧٤] ، كتاب لاستئذان: باب في المصافحة، حديث [٢٧٢٧] .
قال الترمذي: حديث حسن غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء.
وقد روي هذا الحديث عن البراء من غير وجه.
٣ أخرجه أحمد [٢/ ٦٧] .
٤ أخرجه الترمذي [٥/ ٧٥] ، كتاب الأدب: باب ما جاء في تشميت العاطس [٢٧٣٦] ، وابن ماجة [١/ ٤٦١] ، كتاب الجنائز: باب ما جاء في عيادة المريض [١٤٣٣] ، والدارمي [٢/ ٢٧٥، ٢٧٦] ، كتاب الاستئذان: باب في حق المسلم على المسلم، وأحمد [١/ ٨٩] ، وهناد بن السري في الزهد [١٠٢٢] ، وأبو يعلى في "مسنده" [١/ ٣٤٢، ٤٣٥] ، عن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "للمسلم على المسلم ست بالمعروف: سلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويتبع جنازته إذا مات ويحب له ما يحب لنفسه" وهذا لفظ الترمذي.
وقال الترمذي: وفي الباب على أبي هريرة وأبي أيوب والبراء وابن مسعود.
وقال الترمذي: هذاه حديث حسن صحيح.
٥ أخرجه أحمد [٢/ ٣٧٢- ٤١٢] ، كتاب السلام: باب من حق المسلم للمسلم رد السلام [٢١٦٢/ ٥] ، والترمذي [٥/ ٧٥] ، كتاب الأدب: باب ما جاء في تشميت العاطس [٢٧٣٧] ، والنسائي [٤/ ٥٣] ، كتاب الجنائز: باب النهي عن سب الأموات، والبيهقي في "السنن" [٥/ =

<<  <  ج: ص:  >  >>