وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وقد ضعف ابن القطان هذا الحديث فقال الزيلعي في نصب الراية ٤/٤٧: قال ابن القطان: في كتابه: هذا حديث ضعيف مضطرب الإسناد، فرواه حماد بن سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مسلم بن جبير عن أبي سفيان عن عمرو بن حريش عن ابن عمرو، هكذا أورده أبو داود، ورواه جرير بن حازم عن ابن إسحاق، فأسقط يزيد بن أبي حبيب، وقدم أبا سفيان على مسلم بن جبير فقال فيه، ابن إسحاق عن أبي سفيان عن مسلم بن جبير عن عمرو بن حريش، ذكر هذه الرواية الدارقطني، ورواه عفان عن حماد بن سلمة، فقال فيه: عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مسلم بن أبي سفيان عن عمرو بن حريش، ورواه عبد الأعلى بن أبي شيبة، فأسقط يزيد بن أبي حبيب، وقدم أبا سفيان، كما فعل جرير بن حازم، إلا أنه قال في مسلم بن جبير: مسلم بن كثير، ومع هذا الاضطراب فعمرو بن حريش مجهول الحال، ومسلم بن جبير لم أجد له ذكرا، ولا أعلمه في غير هذا الإسناد، وكذلك مسلم مجهول الحال، أيضا إذا كان عن أبي سفيان، وأبو سفيان فيه نظر. لكن للحديث طريق آخر: أخرجه الدارقطني ٣/٦٩، كتاب البيوع رقم ٢٦١، والبيهقي ٥/٢٨٧-٢٨٨، كتاب البيوع: باب الحيوان وغيرها مما لا ربا فيه من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا وهذا الطريق صححه البيهقي. ٢ أخرجه البخاري ١٣/٣١٧، كتاب الاعتصام: باب إذا اجتهد العامل حديث ٧٣٥٠، ومسلم ٣/١٢١٥، كتاب المساقاة: باب بيع الطعام مثلا بمثل حديث ٩٤/١٥٩٣، والبيهقي في السنن الكبرى ٥/٢٨٥، كتاب البيوع: باب من قال بجريان الربا في كل ما يكال ويوزن. ٣ ينظر: النهاية في غريب الحديث ١/٣٠٤.