للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد كما يعلمن من شبابي، وأخلصته: جلته حتى خلص من الصدأ

فأصبحت قد عنَّفت بالجهل أهله ... وعرّي أفراس الصبّا ورواحله

قال ابن السكيت في شرحه: عنفت، أي: قلت للجاهل قبح الله رأيك، وقوله: وعري أفراس ... الخ؛ مثل، أي: عريت المراكب التي كنت أركبها.

قليلاً عتابي من أتى متعمِّداً ... مسائيستي أو خالفتني شمائله

يقول: قلَّ عتابي لمن تعمدني بسوء أو خالفني طبعه، ويقال: سؤته مساءة ومسائية وسوائية؛ وزن الأخيرين كعلانية

سوى أنَّني قد لا أقول لمدبر ... إذا اختار صرم الحبل هل أنت واصله

يقول: عزائي لا أقول لمن أدبر عني واختار الهجر: هل تصلني؟

تبصَّر خليلي هل ترى من ظعائن ... تحمَّلن أمثال النِّعاج عقائله

الظعينة: المرأة إذا كانت في الهودج، وتحملن: ارتحلن، والعقيلة: الكريمة النخدرة، ومن كل شيء: أكرمه وأجوده، والنعجة هنا: البقرة الوحشية، يشبه بها النساء من جهة العين، وعقائله: مبتدأ، وأمثال: خبره، ويجوز العكس إذا قصد المبالغة.

ظعائن أبرقن الخريف وشمنه ... وخفن الهمام أن تقاد قنابله

قال ابن السكيت: أبرقن: رأين برق الخريف، ولا يرى برق الخريف إلا والنجم يطلع في أول الليل، وخفن الهمام؛ يقول: دخلت شهور الحرم، فخفن أن يغير عليهن، فتنكبن ناحيته وتباعدن عنه، والشيم: النظر إلى موضع الغيث. انتهى. والقنبلة كقنفذة: طائفة من الخيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين ونحوه.

على إثر حيّ لا يرى النجم طالعاً ... من اللّيل إلاّ وهو باد منازله

قال ابن السكيت: يقول: إذا رأى النجم من أول الليل، وذلك في الشتاء،

<<  <  ج: ص:  >  >>