وقوله: غدونا نريد ... الخ، قال شارحه: الآبدات: المتوحشات، والتأبيه: الدعاء، قال أبو عبيدة: التأييه: أن تقول: آه، ولا يدعى بها إلا ما بعد منهن، وهال وهلا: تجيء في موضع نهي وإيعاد، وتجيء في موضع زجر، وتجيء توقيراً، وهب: تسكين، وجاءت في موضع آخر في موضع زجر. انتهى.
وأبو دواد: بضم الدال، بعدها واو غير مهموزة، واسمه جارية بن الحجاج أحد بني برد بن إياد، بكسر الهمزة، قال أبو رياش: أبو دواد من حذاقة بن زهر بن إياد، بضم الحاء المهملة، بعدها ذال معجمة، وآخره قاف، وكل من في العرب "حذافة" بالفاء، غير هذا فإنه بالقاف، وهو شاعر جاهلي قديم قال ابن قتيبة: قال بعضهم هو جارية بن الحجاج، وقال الأصمعي: هو حنظلة ابن الشرقي وكان في عصر كعب ابن مامة الإيادي الذي آثر بنصيبه من الماء رفيقه النمري، فمات عطشاً، فضرب به المثل في الجود، وبلغه عنه شيء فقال:
وأتاني تقحيم كعب لي المنـ ... طق إنَّ النَّكيثة الإقحام
في نظام ما كنت فيه فلا يحـ ... ـزنك قول لكلِّ حسناء ذام
ولقد رابني أبن عمِّي كعب ... إنَّه قد يروم مالا يرام
وفيها يقول:
لا أعدُّ الإقتار عدماً ولكن ... فقد من قد رزئته الإعدام