على أن ابن مالك قال في "شرح التسهيل": علي فيه زائد، لأن راق متعدية مثل أعجب، تقول: راقني حسن الجارية، وأعجبني عقلها، وفي الحديث:"من حلف علي يمي" والأصل: حلف يميناً، قال النابغة:
حلفت يميناً غير ذي مثنويّةٍ
انتهي. وزيّفة المصنف بأن راقه الشيء بمعنى أعجبه، لا معنى له هنا، لأن علي إذا كانت زائدة يكون مجرورها مفعول تروق، فيكون حاصل البيت: إن شجرة مالك العظيمة تعجب أغصان شجرة العضاه، وهذا لا معنى له، وإنما المراد تعلو علي سائر غصون الغطاه، قال الدماميني: قلت: وفي "الصحاح" أن حميداً كنى بالسرحة عن امرأة، وإذا كان كذلك أمكن أن تكون أفنان الغضاه كناية عن نسوة أخر, فيصح إسناد الإعجاب إليهن، فيبقي تروق على معناه من غير تضمين، وعلى الجملة فالبيت محتمل ولا سبيل إلي الجزم بكونه دليلاً علي زيادة على فيه. انتهي.
وتزييف المصنف مأخوذ من كلام أبي حيان، قال في "شرح التسهيل": ولا دليل لابن مالك فيما استدل به، لأنه يحتمل التضمين، فضمن تروق معنى