روى عنه أهل البصرة فإنه صحيح" وليس هذا الحديث من رواية الشاميين عنه. وموسى بن جبير هو الأنصاري، المدني الحذاء، ترجمه البخاري في الكبير ٧/ ٢٨١ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ١٣٩، وقال ابن حبان في ثقاته ٧/ ٤٥١: "كان يخطئ، ويخالف"، وجهله ابن القطان، ووثقه الهيثمي، وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة". ويحيى بن أبي بكير هو نسر، الكرماني، الكوفي، نزيل بغداد. والحديث في الإحسان ٨/ ٢٢ - ٢٣ برقم (٦١٥٣) وفيه أكثر من تحريف. وأخرجه أحمد ٢/ ١٣٤ من طريق يحيى بن أبي بكير، بهذا الإسناد. وأخرجه البيهقي في الضحايا ١٠/ ٤ - ٥ باب: النهي عن التداوي بالمسكر، من طريق ... العباس بن محمد الدوري، وإبراهيم بن الحارث البغدادي قالا: حدثنا يحيى بن أبي بكير، به. وقال البيهقي: "تفرد به زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع. ورواه موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن كعب قال: ذكر الملائكة أعمال فى آدم، فذكر بعض هذه القصة، وهذا أشبه". وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" ٢/ ٦٩ برقم (١٦٩٩): "سألت أبي عن حديث رواه معاذ بن خالد العسقلاني، عن زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن آدم أهبطه الله إلى الأرض، قالت الملائكة: أي رب أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟. قال: إني أعلم ما لا تعلمون. قالوا: ربنا نحن أطوع لك من فى آدم ... )، وذكر الحديث قصة هاروت وماروت، قال أبي: هذا حديث منكر ... ". وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٣١٣ - ٣١٤ باب: تفسير سورة البقرة، وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة". ونسبه السيوطي في الدر ١/ ٤٦ إلى أحمد، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، =