وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ١٠٢ باب: النهي عن مباشرة الرجل الرجل، والمرأة المرأة، وقال: "رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الصغير، وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح، وكذلك رجال البزار". (١) قال النووي في "شرح مسلم" ٥/ ٢٥: "واختلف في اسم هذا المخنث، قال القاضي: الأشهر أن اسمه (هيت) بكسر الهاء، ومثناة من تحت ساكنة، ثم مثناة فوق. قال: وقيل صوابه (هنب) بالنون، وبالباء الموحدة قاله ابن درستويه، وقال: إنما سواه تصحيف. قال: والهنب: الأحمق. وقمِل: ماتع بالمثناة فوق، موِلى فاختة المخزومية. وجاء هذا في حديث آخر ذكر فيه أن النبي- صلى الله عليه وسلم-غرب ماتعاً هذا، وهيتاً إلى الحمى. ذكره الواقدي. وذكر أبو منصور البادردي نحو الحكاية عن مخنث كان بالمدينة يقال له: (إنة)، وذكر أن النبي-صلى الله عليه وسلم- نفاه إلى حمراء الأسد. والمحفوظ أنه هيت. قال العلماء: وإخراجه ونفيه كان لثلاثة معان: أحدها: المعنى المذكور في الحديث: أنه كان يظن أنه من غير أولي الإربة، وكان منهم ويتكلم بذلك. والثاني: وصفه النساء، ومحاسنهن، وعوراتهن بحضرة الرجال، وقد نهى أن تصف المرأة المرأة لزوجها فكيف إذا وصفها الرجل للرجال؟!. والثالث: أنه ظهر له منه أن كان يطلع من النساء، وأجسامهن، وعوراتهن على ما لا يطلع عليه كثير من النساء، فكيف الرجال! لا سيما على ما جاء في غير مسلم أنه وصفها، حتى وصف ما بين رجليها، أي: فرجها وحواليه، والله أعلم". وانظر فتح =