للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:


= وابن حبان، والبيهقي.
وأورد الحافظ ابن كثير هذا الحديث من طريق أحمد في التفسير ١/ ٢٤١ - ٢٤٢ ثم قال: "وهكذا رواه أبو حاتم بن حبان في صحيحه عن الحسن بن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن بكير، به.
وهذا حديث غريب من هذا الوجه، ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين إلا موسى بن جبير هذا، وهو الأنصاري، السلمي مولاهم المديني الحذاء ... " إلى أن قال: "وروي له متابع من وجه آخر عن نافع كما قاله ابن مردويه ... ".
ثم أورد حديث ابن عمر من طريق دعلج بن أحمد، حدثنا هشام بن علي بن هشام، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد بن سلمة، حدثنا موسى بن سرجس، عن نافع، عن ابن عمر: سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول ...
ومن طريق ابن جرير، حدثنا القاسم، أخبرنا الحسين وهو سنيد بن داود صاحب التفسير، أخبرنا الفرج بن فضالة، عن معاوية بن صالح، عن نافع قال: سافرت مع ابن عمر، فقال: عنرسول الله-صلى الله عليه وسلم- ... ثم قال: "وهذان أيضاً غريبان جداً، وأقرب
ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر، عن كعب الأحبار لا عن النبي- صلى الله عليه وسلم
كما قال عبد الرزاق في تفسيره، عن الثوري، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن كعب الأحبار ....... " إلى أن قال: "فهذا أصح وأثبت إلى عبد الله ابن عمر من الإِسنادين المتقدمين، وسالم أثبت في أبيه من مولاه نافع، فدار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل، والله أعلم".
ثم أورد الآثار الواردة في ذلك عن الصحابة، والتابعين وقال في ١/ ٢٤٨: "وقد روِي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد، والسدي، والحسن البصري، وقتادة، وأبي العالية، والزهري، والربيع بن أَنس، ومقاتل بن حيان وغيرهم.
وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار فى إسرائيل، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى. وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا اطناب، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال". =

<<  <  ج: ص:  >  >>