وهذا الكتاب لا زال مخطوطاً حَسب علمي، قال الألباني - رحمه الله -: [أحاديثه غير مسندة، ولا مخرَّجَةٌ، وفيها كثيرٌ من الغرائب، والضعاف، والموضوعات، وما لا أصل له، له نسخة بخط أندلسي، فيها نقص من الأول والآخر. بعض الجزء الثالث، وكذا الرابع (٨٧ سيرة ق١ - ١٤٩)]. ا. هـ أفاده في «فهرس مخطوطات الكتب الظاهرية - المنتخب من مخطوطات الحديث» (ص ٣٠٣ رقم ١٤٥٨/ ١٠٩٨) وله نسخة أخرى في «دار الكتب المصرية في القاهرة» ١/ ١٢٩ (٨٥و) ج ٦ مخروم من أوله. يُنظر (الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط «الحديث النبوي وعلومه ورجاله» من إصدارات مؤسسة آل البيت في عمَّان [(٢/ ١٠٣٢) (رقم ٦٥٥)] وله نسخة في «الخزانة المكية»، وأخرى ب «القرويين» كما ذكره أبو أويس محمد بو خبزة المغربي، في كتابه «النقد النزيه لكتاب تراث المغاربة في الحديث وعلومه» (رقم ٤٠). ولقد وقفت على مخطوطة الظاهرية، وكذا المغربية، المحفوظة في المكتبة العامة في الرباط برقم (١٣٨٣/ك) وهي مصورة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، في قسم الأدب. والمخطوطتان ناقصتان، ولم أجد فيهما الحديث. وقال السخاوي في «الإعلان بالتوبيخ» (ص٩١): (شفاء الصدور، في مجلدات، واختصره بعضُ الأئمة, وفيه مناكير كثيرة). ا. هـ. وقال ابن النَّحاس (ت ٨١٤ هـ) في كتابه «مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق» (١/ ٧٤) وقد ذكره ضمن مراجعه، قال: (وقفتُ عليه بثغر الإسكندرية، في نحو أربعة أسفار، يشتمل على أحاديث في فضائل الأعمال، وشمائل النبوة، وغير ذلك، قد وضع فيه مؤلفه من عجائب الغرائب أصولاً وفروعاً، وجمع فيه ما دَبَّ ودرج، فأوعب وأوعى أحاديث عَرِيَّة عن الإسناد، خالية من التصحيح والتضعيف عما يراد، اخترت منه جملة اتبعتُ الرخصة في نقلها، وخرجت من عهدتها بعزوها إلى أصلها). وقد نقلَ منه ما يزيد على خمسين حديثاً، أكثرها عليه علامة الوضع. وكذا نقل منه: العراقي في «طرح التثريب» (٤/ ٤١)، والقرطبي في «تفسيره» (١٠/ ٢٠٨)، وابن الحاج في «المدخل» (٢/ ٣٠)، نقل أحاديث واضح عليها البطلان، والزركشي في «البرهان» (٢/ ١٥٤)، والسيوطي في «الإتقان» (٢/ ٤٨٧)، والحلبي في «السيرة الحلبية» (١/ ٣٥٣). يُنظر أيضاً: «كشف الظنون» (٢/ ١٠٥٠)، «الرسالة المستطرفة» (صـ ١٠٦)، «تاج العروس» للزبيدي (٢١/ ١٧٨).