وروى الواقدي بإسناد له أن فاطمة كانت تطوف، حين مرض النبي ﷺ، على أزواجه فتقول: إنه يشقّ على النبي أن يطوف عليكن، فقلن:
هو في حلّ. فكان يكون في بيت عائشة.
- وحدثنا بكر بن الهيثم، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال:
أرسل أزواج النبي فاطمة إلى النبي ﷺ، فاستأذنت. فأذن لها.
فدخلت وهو عند عائشة. فقالت: يا رسول الله إنّ أزواجك أرسلنني إليك، يسألنك السوية في ابنة ابن أبي قحافة. فقال: أي بنية، ألست تحبين ما أحب؟ قالت: بلى يا رسول الله. قال: فأحبي هذه، يعني عائشة. قالت فاطمة: فجئت أزواج النبي ﷺ، فحدثتهن. فقلن:
ما أغنيت عنا شيئا. فأرسلن زينب بنت جحش، فقالت: يا رسول الله، أرسلني إليك أزواجك، وهن يسألنك السوية في ابنة [ابن] أبي قحافة.
قالت عائشة: فوقعت بزينب، فسبتني. وطفقت أنظر إلى النبي ﷺ متى يأذن لي فيها. فلم أزل أنظر إليه حتى عرفت أن رسول الله ﷺ لا يكره أن أنتصر منها. قالت: فأوقعت بزينب، فلم أنشب أن أفحمتها. فتبسم رسول الله ﷺ، وقال:«إنها ابنة أبي بكر».
- وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الله بن كعب مولى آل عثمان، عن محمود بن لبيد قال:
كان أزواج النبي ﷺ يحفظن من حديث النبي ﷺ كثيرا، ولا بمثل