تزوّج رسول الله ﷺ عائشة وهي ابنة ست، ودخل بها وهي ابنة تسع، ومات عنها وهي ابنة ثماني عشرة، وماتت وهي ابنة ست وستين سنة في سنة ثمان وخمسين. وتزوجها بكرا، وسماها «أم عبد الله». وقال أبو نعيم: وقد يقال إنها ماتت في سنة سبع وخمسين. والثبت أنها ماتت في سنة ثمان وخمسين.
حدثني علي بن عبد الله، ثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه قال:
ماتت عائشة في سنة سبع وخمسين، ومات أبو هريرة في سنة تسع وخمسين وقد روى قوم أن النبي ﷺ تزوج عائشة في شهر رمضان. والأول أثبت.
- قالوا: وكانت عائشة تقول: ما غرت على امرأة من نساء النبي ﷺ غيرتي على خديجة وإن كنت بعدها، لما أسمع من ذكر رسول الله ﷺ إياها.
حدثني عباس بن هشام، عن أبيه، عن جده، عن أبي صالح قال، قالت عائشة:
إني لأغار على خديجة وإن كنت بعدها، لما كنت أسمع من ذكر رسول الله ﷺ لها؛ ولقد سمعته يقول:«كانت خديجة خير نساء العالمين»؛ وقال: «إنّ لخديجة بيتا في الجنة من قصب (١) لا صخب فيه ولا نصب»؛ وإني لأعرف فضلها.
وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن رجل، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة قالت:
(١) - القصب في هذا الحديث لؤلؤ مجوف واسع كالقصر المنيف. النهاية لابن الأثير.