الأحنف: ما تريدون منه، دعوه يكفي قرنه، ويأكل رزقه، وتحمل الأرض ثقله.
وكان الأحنف يقول: السؤدد كرم الأخلاق، وحسن الفعال.
وكان لقوم قبل قوم دم فصالحوهم على ديتين، فقال الأحنف: إن الله حكم بدية فرضي بها المسلمون وأحقّ ما رضي به العباد ما أمضى الله به حكمه عليهم، وإنكم إن أبيتم أن ترضوا اليوم بدية، لم يرض منكم غدا إلاّ بمثل ما طلبتم، فإن الأمور تتعاقب، والعز منتقل. فقالوا: الحكم إليك، فأعطاهم دية.
المدائني عن مسلمة عن علي بن زيد أن الأحنف قال: ثلاث ما أقولهن إلاّ ليعتبر معتبر، إني لا آتي السلطان حتى يرسل إلي، ولا أخلف جليسي بغير ما أحضره به، ولا أدخل نفسي في أمر لا أدخل فيه.
وقال الأحنف: يا بني تميم لا تنقبضوا عن السلطان، ولا تهافتوا عليه، واعلموا أنه من أسرف على السلطان أرداه، ومن تضرع له تخطاه.
وكان يقول: بعض الذل أبقى للأهل والمال.
قال المدائني: كان يقال: أربعة سادوا ولا مال لهم: وكيع بن بشر بن عمرو بن عدس، وابنه هلال بن وكيع، والأحنف بن قيس، وهلال بن أحوز ساد بالبشر الحسن.
وقال: فيل لبحر بن الأحنف: لقد أورثك أبوك شرفا وذكرا، فقال: ليته ترك لي مائة ألف درهم، وإنه في النار.
المدائني عن مسلمة بن علقمة المازني عن خالد الحذاء عن عبد الله بن صعصعة قال: لما حبس ابن الحنفية قال أبي: انطلق بنا إلى عجوزنا هذه