للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني الحسين بن علي بن الأسود، ثنا يحيى بن آدم، ثنا سفيان الثوري عن ابراهيم بن مهاجر قال: سمعت زياد بن حدير يقول: أنا أول من عشّر في الإسلام.

حدثني أبو عبيد عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن عبد الله بن خالد عن عبد الرحمن بن معقل قال: سألت زياد بن حدير: من كنتم تعشّرون؟ قال: ما كنا نعشر مسلما ولا معاهدا، كنا نعشر تجار أهل الحرب كما كانوا يعشرونا إذا أتيناهم.

حدثني أبو عبيد عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن ابراهيم بن مهاجر عن زياد بن حدير قال: كنا نعشر نصارى بني تغلب (١).

المدائني ان عبد الله بن فضالة بن شريك الأسدي قال لعبد الله بن الزبير: نفدت نفقتي ونقبت راحلتي فقال: إما راحلتك فارقعها بسبت واخصفها بهلب وسر بها البرديّ يبرد خفّها (٢) ويقال إنه قال: سر بها السيرات، فقال لابن الزبير: لعن الله ناقة حملتني إليك. قال: إن وراكبها فانصرف وهو يقول:

أرى الحاجات عند أبي خبيب … نكدن ولا أمية بالبلاد

ومالي حين أقطع ذات عرق … إلى ابن الكاهلية من معاد

فقال: لو علم أن لي أما ألأم من عمته لسبّني بها.


(١) الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام ص ٧٠٩.
(٢) السبت: سير للأبل وجلود البقر المدبوغة. والهلب شعر الذنب أو شعر الخنزير الذي يخرز به. والابردان: الغداة والعشي، كالبردين، والظل والفيء، وأبرد: دخل في آخر النهار. النهاية. القاموس. وانظر ما تقدم ص ٢٦٢١.