للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سليمان بن صرد، فقتل وكان الأعمش يكنى أبا محمد، وولد الأعمش أيام قتل الحسين بن علي ومات بالكوفة سنة ست وأربعين ومائة.

قال أحمد بن ابراهيم الدورقي: كان زياد بن حدير الأزدي عابدا زاهدا.

حدثني أحمد بن ابراهيم الدورقي، ثنا شعيب بن حرب، ثنا مالك بن مغول عن جامع بن شداد قال: قال زياد بن حدير الأسدي: ليت أني في حير من حديد لا أكلم الناس ولا يكلموني ومعي ما يكفيني حتى ألقى الله.

حدثني أحمد، حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثني يعقوب بن عبد الله بن سعد عن حفص بن حميد قال: كان الرجل يأتي زياد بن حدير فيقول: إني أريد مكان كذا فيقول له: اقطع طريقك بذكر الله. قال:

وقال لي اقرأ عليّ: فقرأت ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ. وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ﴾.

﴿الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ﴾ (١) فقال: يا بن أم زياد أنقض ظهرا من ظهر رسول الله وجعل يبكي كما يبكي الصبي، قال: وكان يقول: سلوا الشهادة.

فيقال: يا أبا المغيرة إنها مخزونة، فيقول: سلوا الخازن فإنه يغضب على من لا يسأله.

حدثني أحمد عن عبد الرحمن بن مهدي، ثنا يعقوب بن عبد الله بن سعد عن حفص بن حميد قال: كان زياد بن حدير يقول: أتجهزتم؟ فيسمعه الرجل فيقول: ما معنى ذا؟ فيقول: تجهزوا للقاء الله.

حدثني أحمد بن إبراهيم، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، أنبأ شريك عن أبي إسحاق الشيباني عن خناس بن سحيم قال: أقبلت مع زياد بن


(١) سورة الشرح - الآيات:١ - ٣.